الله أكبر ما أعظمك يا مصر، الحمد لله الذي نصر أمته وأعاد لها كرامتها وعزتها وحريتها .. بهذه الشعارات عبر القيادي في أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن حسن زيد عن موقفه من تنحي الرئيس المصري مبارك وفرحة شعب مصر بذلك . وأضاف زيد في تصريح ل" التغيير" : " مبروك للأمة العربية والإسلامية وللإنسانية مبروك لكل حر بانتصار الثورة الإنسانية العظيمة في جمهورية مصر والحمد لله والله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين وما النصر إلا من عند الله .. مبروك للشعب المصري بمختلف طوائفه وأحزابه ومذاهبه ومساجده وكنائسه رجاله ونسائه، شبابه وكهوله وشيوخه ". وزاد زيد : ماحدث اكبر من ان تصفه الكلمات لأنه حدث فريد من نوعه ،فالنتائج التي ستترتب على ماحدث في مصر خلق وعيا جمعيا لم تعرفه الأمة ، لموقع مصر في قلب العالم وللتنوع الإنساني العظيم الذي شارك فيها وللتطور العظيم في وسائل الاتصال الذي أوصل الثورة إلى كل بيت وقرية. وأوضح زيد بأن وجه التاريخ الإنساني لم يعد ولن يعود كما كان ، وسيمتد أثره إلى كل بقعة في الأرض وخصوصا الأمة العربية. وفيما يتعلق بموضوع التحاق اليمن بمصر وتونس قال زيد : نعم ولو بعد حين ، نحن تلاميذ مصر ، خطباء المساجد مصريون ، الفنانون مصريون ، نجومنا مصريون . وفي حين بارك زيد لمصر أطفالا ونساء ورجالا كهولا وشيوخا ،مسيحيين ومسلمين حزبيين ومستقلين ، وأيضا الأمة العربية والإنسانية انتصار الدم على السيف والبغال والحمير والجمال وأدوات القمع، أشار إلى إن النصر قادم لكل الأحرار في العالم . وفيما يتعلق بمشاركة الجزيرة للنصر قال بأن النصر من الله ولله الأمر من قبل وبعد ، والنصر هو للشعب ، والجزيرة ماهي إلا أداة . وحول اتصال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قبل أيام لرئيس قطر وتعويله على قناة الجزيرة والقائمين عليها في اليمن والتي قال بأنها تؤجج من الوضع ، قال حسن زيد تعليقا حول الموضوع ، كان ذكيا وعرف الدور الخطير لوسائل الإعلام وبالتحديد الجزيرة . ونصح القيادي في المشترك زيد الرئيس اليمني علي صالح ، أن يبادر إلى وضع أسس لنظام ديمقراطي حقيقي ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة لايترشح فيها ولا يسمح لأي من أقاربه . من جهته توقع النائب البرلماني في كتلة الحزب الحاكم عبد العزيز جباري تعدي اليمنتونس ومصر بمظاهرتها وحالة الاحتجاج التي شهدتهما كلتا الدولتين ، خاصة في حالة عدم استفادتنا من ما حصل وما هو حاصل ونقوم بحل مشاكلنا بجدية ومصداقية فأننا سنصل إلى ما هو أسواء من تونس ومصر . واعتقد جباري في حديثه ل " لتغيير " ، بأن ما حدث في هاتين الدولتين ، هو نتيجة تراكم أخطاء ، متواجدة في كل الأنظمة العربية والدول العربية التي قال بأنه قد ربما تمتد إليها الحركة الثورية الحاصلة في بعض الدول العربية . وقال بأنه يجب علينا في اليمن أن نعترف بأن هناك فساد قائم بصورة كبيرة ، وان دولة المؤسسات غائبة بشكل جذري ، إضافة إلى العديد من المشاكل التي يجب الاعتراف بها وان يتم معالجتها بأسرع وقت ممكن . وفيما يتعلق بأزمة اليمن برمته قال بأن الرئيس علي عبدالله صالح يعرف جيدا كل المشاكل الحاصلة في البلاد ويعرف ماهي الحلول الممكنة ، ووحده هذا الرئيس حسب جباري المسؤول عن مصير البلاد ومستقبلها . ودعا جباري في تصريحه , الرئيس صالح إلى مراعاة نظام مؤسسي يخدم البلاد في المستقبل القريب ، بغض النظر عن عملية وجوده من عدمه ، مغادرته من بقائه في الحكم . وحول ما يتعلق بدور الأحزاب السياسية في اليمن وضجيج المعارضة والحاكم حول مسألة الحوار وما شابه ذلك قال جباري يجب إن تتحول الأقوال إلى أفعال ، فوضع البلاد في خطر ، الفساد يتطور في كل مكان في اليمن ، والحالة الأمنية في فلتان مخيف ، ومشاكل كثيرة تحاصر البلاد من جميع الاتجاهات ، كالحراك الجنوبي ، والحوثيين في الشمال ، والقاعدة في أجزاء كتفرقة من البلاد . وقال جباري معلقا على مبادرة الرئيس ، بأنه قد سئم من ما يسمى حوار بين السلطة والمعارضة ، سواء الاتفاق أو الاختلاف ، الاتهام والاتهام المضاد . وأضاف جباري بأنه يشعر بالخوف كثيرا عندما يسمع بعض الشخصيات التي تعتبر نفسها قريبة من النظام ومن الرئيس ، تقول بأنه ليس هناك شبه بين هذه الأنظمة العربية التي تتعرض للخطر والسقوط والنظام اليمني . وفي حين تمنى جباري بأن يكون عام 2013عام انتهاء لصلاحية الرئيس في سدة الحكم ، أشار إلى ،أنه يخشى على تاريخ الرئيس من " هؤلاء "، ويخشى إن يعززوا هذه القناعة لدى الرئيس والنظام ، مشيرا إلى انه من يشجع الرئيس على تمديد فترته الرئاسية والبقاء في الحكم ، فهو لا يحب الرئيس على الإطلاق ولا يريدون له إن يكون تاريخه تاريخ مشرف.