سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشارع العربي يتبادل التهاني بسقوط الجنرال بن علي وانطلاق شرارة التغيير من تونس أشاد ببطولة الشعب التونسي وترحم على شهداءه، وتمنى أن تلحق بتونس أخواتها
هذه المره قالها العرب وليس غيرهم كما جرت العادة، من تونس الخضراء انطلقت شرارة التغيير والإنعتاق، من تونس تمزق ستار الخوف وسقطت أولى الديكتاتوريات العربية بل واشدها قبضة تحت وطأة هبة سلمية لشعب حر، من تونس جاء الدرس للعرب كافة - هكذا قالت التهاني وتهاتف المهنئون- وأضافوا: غادر الرئيس تحت رغبة الشعب، قالها الشعب لا للتمديد لا للتأبيد لا لإطلاق يد الأبناء والأقارب لا للفساد والعبث لا لزين العابدين بن علي ، وخلال أقل من شهر استجاب القدر الذي هتف عنه ذات يوم ابو القاسم الشابي التونسي حين قال" إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر". ما إن تلقى الشارع العربي خبر سقوط الجنرال حتى عمت الفرحة كل ارجاءه من المغرب الى الخليج، توالت الإتصالات على القنوات وتزاحمت الرسائل عبر الهواتف وأشرطة القنوات ومواقع الدردشة، لسان حال الجميع يقول" أن اللصوص وإن كانوا جبابرة.. لهم قلوب من الأطفال تنهزم" ، أحدهم قال "2011 عام سقوط الديكتاتوريات العربية" وأخر قال " حيا الله الشعب الذي يغير حكومة لاتحترم شعبها" ورابع قال " مبروك تونس وعقبل باقي الدول العربية" ومنهم من قال " مبروك تونس تجربة جديدة في العالم العربي" عشت يا شعب تونس واستيقضي ياشعوب العرب" وقال " اليوم تونس وغداً البقية" وأخر اعتبر 14 يناير يوم عظيم في حياة الأمة، وهناك من ترحم على ذلك الشاب الذي اشعل جذوة الحرية في تونس ، ومواطن جزائري قال للجزيرة ان ما جرى تحذير لكل رئيس غير شرعي، وهناك من وصفها بانتفاضة الحرية. وفي مصر كانت الفرحة بسقوط الديكتاتور مختلفة فقد تجمع المئات من المصريين أمام السفارة التونسية في القاهرة تأييداً للشعب التونسي البطل، اما الجاليات التونسية في أوربا فقد خرجت الى الشوارع ابتهاجاً بما حملته رياح التغيير القادمة من تونس. وختاماً هي كما قالوا تجربة تنتظر بقية الشعوب العربية نجاحها، حيث نجح التونسيون في الإطاحة بالاستبداد، والمطلوب – كما قالوا - ان ينجحوا في استعادة الهدوء والتأسيس لتونس الجديدة تونس الحرية تونس الحقوق تونس الديمقراطية والتعددية تونس العدالة والنزاهة والمواطنة المتساوية.