أصيب 15 محتجا بينهم خمسة إصاباتهم خطيرة في عملية دهس قام بها احد من يوصفون ب "البلاطجة " المواليين للرئيس صالح في شارع التوفيق المؤدي إلى منطقة قاع العلفي في العاصمة اليمنية صنعاء، في عملية اعتراض لمسيرة حاشدة قام بها شباب الثورة الخميس وجابت عدد من شوارع صنعاء للمطالبة بتنحي الرئيس ومحاكمة رموز نظامه. وذكرت مصادر ل " التغيير " إن المسيرة التي وصفت بالحاشدة دخلت منطقة قاع العلفي الذي أصبح بؤرة لمجاميع مسلحة لمن يسمون ب "البلاطجة " ، ومرت المسيرة من وسط القاع حيث تعرضت لإطلاق نار بشكل متقطع ما دفعها إلى تحويل طريقها نحو شارع التوفيق. وبحسب المصادر فإن احد بلاطجة النظام كان يستقل سيارة تاكسي من نوع " سوزوكي" قادماً من جولة الكهرباء باتجاه المسيرة حيث اصطدم بها بشكل عدائي في عملية " دهس " سقط خلالها 15 محتجا بينهم خمسة إصابات خطيرة، حيث تعرضت أجزاء الرأس لتهشم جراء الصدمة تم نقلهم إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا" . قال احد المحتجين كان ضمن المسيرة " إن السيارة كانت منطلقة بسرعة كبيرة نحوهم أثناء مرورهم من جولة الكهرباء واصطدمت بباص أجرة قلل من سرعتها ومن تأثيرها على المتظاهرين والا لكنا شهدنا سقوط عدد كبير من الضحايا، مشيرا إلى تمكن الشباب من إلقاء القبض على صاحب السيارة ". وأفاد احد الشباب الذين القوا القبض على صاحب التاكسي ويدعى " علي" انه تم ضبط أسلحة وذخائر وقنابل مسيلة للدموع كانت داخل التاكسي بعدها تم إحراقه من قبل الشباب. وأشار ل "التغيير" ان مالك التاكسي من " أبناء الحيمة وتم استئجاره من قبل مجاميع موالية للرئيس صالح للقيام بعملية دهس الشباب في المسيرة " . الجدير ذكره إن الإصابات التي وصلت إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير تراوحت بين الرأس والأيدي والأقدام ،حيث تهشمت قدم احد الأطفال المشاركين في المسيرة . وكانت مسيرة اليوم قد خرجت للمطالبة بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار مساعديه على أعمال العنف ضد المدنيين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم في البلاد . وندد المحتجون بما تعرض له أبناء مدينة تعز الاربعاء من عدوان غاشم من قبل القوات الموالية للرئيس صالح ، حيث تم قصف عدد من أحياء مدينة تعز بمختلف أنواع الأسلحة ، خلف اكثر من 18 قتيلا واكثر من 44 جريحا بينهم أطفال .