جدد ثوار اليمن في أكثر من 17 محافظة يمنية تمسكهم برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وجميع رموز حكمه ومحاكمتهم على تورطهم في أعمال قتل وقيامه بفرض حصار خانق على المدنيين وعسكرة المدن وعرقلة الحركة والتنقل بين المدن الرئيسية. الثوار في جمعة "شهيدات الثورة" وهي الجمعة الأربعين دعوا جامعة الدول العربية بسرعة فرض عقوبات على نظام صالح وتجميع عضوية اليمن كما تم اتخاذ القرار على نظام الرئيس السوري بشار الأسد . خطيب جمعة شارع الستين بالعاصمة صنعاء , فؤاد دحابة انتقد بشدة ممارسات القوات العسكرية التابعة لنظام صالح تجاه المدنيين في تعزوصنعاء ومناطق أرحب ونهم وارتكاب " مجازر" بشعة تتنافى مع القيم والأعراف الدولية ومع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف ومخالفة للقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان،مضيفاً انه لا بقاء لنظام قتل النساء والأطفال . وقال دحابة في الخطبة "إن ما قام به النظام في تعز يخالف القيم الدينية والأخلاقية بحق نساء تعز في مصلي النساء في ساحة الحرية ،وقد أقدم النظام على فعل هذه الجريمة ولم يدرك حجم المأساة ". وأضاف الخطيب دحابة بقوله "إن هذا النظام قتل الأم وقتل الأخت وقتل الزوجة وقتل البنت وتجاوز كل الخطوط الحمراء الدينية والأخلاقية ،وبهذا استحق وصف الإجرام بامتياز ،بعد أن مارس كل أنواع القتل والاختطاف والإخفاء ضد الشباب ". وأكد خطيب الجمعة" إن النظام جرب كل أنواع الحصار على حياة الناس وقطع المواد الغذائية والمشتقات النفطية وجرب الأسلحة ضد المدنيين وجرب التضليل الإعلامي وتزييف الحقائق وفشلوا وليس أمامهم إلا الرحيل غير مأسوف عليهم ". ووجه دحابة رسالتين احدها إلى من يقفون إلى جانب النظام بالقول"إن المجرمين سيتبرؤون منكم في الدنيا قبل الآخرة وستكونون كبش فداء أجيبوا هل تريد إن تكون ميزاتك قتل الشيوخ والأطفال والنساء وقصف المنازل وإحراق المزارع وتدمير المساجد وإخافة الآمنين وإرهاب المستضعفين ". أما الرسالة الثانية فقد وجهها خطيب الجمعة إلى من وصفهم ب " أحرار العالم " فقال "يا أحرار العالم ألا تشاهدون ما يفعله النظام بأبناء الشعب وقتل الرواح وسفك دماء الحرائر في مصلى النساء في تعز ،فماذا بقى يا مجلس التعاون ويا جامعة الدول العربية ويا مجلس الأمن الدولي ويا هيئة الأممالمتحدة فقد أكثر النظام من الكذب الذي سيوقع المبادرة بيد ويد الأخرى تغتال ،إن لنا منكم مطلب ألا وهو أن تقفوا مع الضحية لا مع الجلاد . ودعا الخطيب كل أحرار العالم بدعم حملة غضب ضد كل من يبيع السلاح لنظام صالح كي يقتل شعبه بدم بارد ،مؤكداً أن لا لحل بالتوقيع والإمضاء بعد إجرام وسفك الدماء لا حل ألا بالرحيل . عقب صلاة الجمعة هتف المحتجون بشعارات تؤكد ملاحقة صالح وتقديم ملفه المتكامل إلى محكمة الجنايات الدولية وإصدار مذكرة باعتقاله كمجرم حرب حد قول الشباب . وتم تشييع عدد من جثامين الشهداء الذي سقطوا خلال مرحلة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح .