اعتبر المشرف العام لحركة “شباب الصمود” الممثلة لجماعة الحوثيين في ساحة التغيير بصنعاء، خالد المداني أن التوقيع على المبادرة الخليجية لا يعني جماعة الحوثيين، سواء وقع الرئيس علي عبدالله صالح أم لم يوقع، مؤكداً أن الحوثيين سيواصلون تمسكهم بشعار إسقاط النظام وتصعيد الفعاليات الثورية . ونفى المداني في تصريح ل”الخليج” صحة الاتهامات المثارة على نطاق واسع حول وجود تحالف ناشئ بين جماعة الحوثيين والرئيس علي عبدالله صالح، يستهدف تفجير صراعات متعددة في مدن رئيسة كحجة وعمران وصعدة والجوف. وقال المشرف العام على جماعة الحوثيين في ساحة التغيير إن “الاتهامات الموجهة إلى الحوثيين بالتحالف مع الرئيس صالح، قد تلصق بأي أطراف أخرى، لأنه لا يمكن أن نقف ضد النظام في فترة كان فيها قوياً، وليس من المنطقي من الناحية السياسية أنه عندما يصبح النظام منبوذاً ويطالب برحيله وسقوطه نتجه نحن إلى الاتفاق والتحالف معه” . وأشار إلى أن جماعة الحوثيين، على الرغم من أنها غير ممثلة في تشكيلة المجلس الوطني، تؤيد أي فكرة أو مشروع يسهم في إنجاح الثورة ولن تقف ضده، منوهاً بأن الحوثيين اشترطوا في وقت مبكر من تشكيل المجلس الوطني على أعضاء المجلس تحديد موقف حازم وواضح من المبادرة الخليجية، وأنهم سيؤيدون المجلس الوطني في حال تخليه عن التعامل مع المبادرة الخليجية . ونوه المشرف العام على المجاميع الممثلة للحوثيين في ساحة التغيير بأن الحوثيين الموجودين في ساحة التغيير قاطعوا المسيرات التي تتبنى شعارات تطالب الرئيس علي صالح بالتوقيع على المبادرة الخليجية حيث تنحصر مشاركتهم في المسيرات التي تطالب بإسقاط النظام ومحاكمة الرئيس وأقاربه . وأكد المداني تمسك جماعة الحوثيين بالمطالب المتعلقة بمحاكمة كل الشخصيات التي عرفت بكونها جزءاً من النظام الحاكم، . إلى ذلك أعلن الحوثيين رفضهم للمبادرة الخليجية و استمرارهم مع الشعب في الثورة ضد النظام ، داعيا الجميع للعمل المشترك في إطار العمل السلمي حتى تتحقق كافة مطالب الثورة وأهدافها. وقال الحوثي في بيان له "نؤكد رفضنا للتسوية السياسية التي تمت مع النظام المجرم، والتي تعيده إلى المربع الأول الذي ثار الشعب عليه وتمنحه حصانة من الملاحقة القانونية جراء جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني". واعتبر بيان الحوثي أي اتفاقية مع النظام الذي وصفع الظالم خيانةً لدماء الشهداء والجرحى، واستخفافاً بتضحيات الشعب اليمني وطعنة موجعة للثوار الأحرار الذين تحملوا كل أنواع المعاناة والسجن والتعذيب والقتل لأكثر من عشرة أشهر. وقال "قد حذرنا سابقاً من خطورة هذه المبادرات التي هدفها حماية النظام وإجهاض الثورة والإلتفاف عليها وقد منحته الغطاء لارتكاب المجازر بحق المتظاهرين سلمياً وبعد ذلك هاهي تعيد الشعب إلى نقطة البداية". ونبه الحوثي تلك الأطراف السياسية التي استجابت للضغوط الخارجية أنها لن تكسب من هذه المبادرة شيئاً، وكان الأجدر بها أن تقف مع الشعب لا ضده . وقال إن المستفيد من هذه المبادرة هو النظام الظالم لوحده وتلك الأطراف الخارجية التي تبنت المبادرة ودعمتها ودعت إليها.