قدم المستشار الخاص للأمم المتحدة المعني باليمن، جمال بن عمر، إحاطة اليوم أمام مجلس الأمن الدولي حول التطورات في اليمن، في أعقاب زيارته الأخيرة للبلاد، والتي تعد السابعة له. وفي مؤتمر صحفي بعد الجلسة، قال بن عمر إن إحاطته دارت حول زيارته الأخيرة، والتي تأتي في إطار مساعي الأمين العام الحميدة، وبصفة خاصة حول التقدم فيما يتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2014، في ضوء التسوية السياسية التي تم التوصل إليها في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وفيما يتعلق بالعملية الانتقالية في اليمن، قال بن عمر إنها تتقدم، وإنه أبلغ مجلس الأمن بحدوث تطورات مهمة بتأسيس حكومة وفاق وطني، ولجنة عسكرية برئاسة نائب رئيس الجمهورية، ومن خلال القرارات التي صدرت من قبل اللجنة العسكرية والتي بدأ تطبيقها في المجال الأمني وضمان الاستقرار، والتي وصفها كلها بالخطوات المهمة، ولكنه أضاف: “أخبرت مجلس الأمن بأن الوضع في اليمن لازال هشا، ولازالت هناك عقبات كثيرة، وبأن المواطن العادي يشعر بأنه يريد المزيد من الدعم، ويريد وضعا جديدا فيه أمن واستقرار وفرص عمل، وكذلك توفير بعض الاحتياجات الأنسانية والأولية المهمة مثل الكهرباء والمواد الغذائية.. إلخ. هناك تطلعات كثيرة والحكومة تحاول أن تعمل في ظرف صعب جدا وبإمكانيات محدودة جدا”. وأكد بن عمر أنه إذا توفرت الإرادة والثقة لدى الجميع فسيتقدم اليمن في العملية الانتقالية، مضيفا أن المجتمع الدولي يطلب المزيد من حكومة الوفاق الوطني اليمنية، ويراقب الأوضاع في اليمن، ويريد أن يكون هناك تطبيق لجميع بنود الاتفاق الذي تم الشهر الماضي. وقال مستشار الأممالمتحدة الخاص إن مجلس الأمن يدعم الجهود المبذولة حاليا، وإنه سيقى حريصا على متابعة الوضع الحالي حتى يتم تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2014، وحتى يتم تطبيق الآلية التي ساعدت الأممالمتحدة على الاتفاق عليها. وقد أشار جمال بن عمر إلى أنه قد إلتقى خلال زيارته الأخيرة لليمن بمئات اليمنيين من مختلف الاتجاهات، كما أنه قد سافر إلى عدة مناطق ومدن خارج العاصمة، ومن بينها تعز وعدن، ومحافظة صعدة ليرى بنفسه التحديات التي يواجهها اليمن. وأشاد بن عمر بالخطوات الفورية التي اتخذتها لجنة الشئون العسكرية والتي استهدفت تحقيق الاستقرار، وذلك من خلال الدعوة إلى إزالة نقاط التفتيش والحواجز على الطرق، وإعادة القوات المسلحة إلى ثكناتها، بحلول الرابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الحالي. وقال المستشار الخاص للأمم المتحدة: “نريد أن نرى يمنا تكون شوارعه ملكا للشعب، وليس للميليشيات. ونريد أن نرى اليمنيين يتمكنون من أن يعيشوا حياتهم اليومية ويسهمون في تنمية مجتماعتهم التي يكون فيها الزعماء المدنيين هم من يرسمون مستقبل البلاد وليس اولئك المسلحين”. وقال مستشار الأممالمتحدة الخاص إن الاستعدادت تجري لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الحادي والعشرين من شباط/فبراير.