قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أنه وضع اللمسات الأخيرة لتقريره الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء المقبل حول العملية السياسية في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)-عن بن عمر خلال مغادرته صنعاء اليوم إلى أن مجلس الأمن سيستمع إلى التقرير الذي سيلخص أخر ما توصلت اليه العملية السياسية في اليمن وتطبيقات قرار مجلس الأمن وذلك في جلسة مفتوحة ستليها جلسة مغلقة يناقش فيها أعضاء المجلس كيفية دعم تجربة نقل السلطة في اليمن. وأصدر مجلس الأمن منذ انطلاق الثورة الشبابية ثلاثة قرارات بشأن اليمن ، حيث دعا القرار الذي يحمل رقم 2014 صالح الى تسليم السلطة بناء على المبادرة الخليجية واجراء التحقيق في احداث العنف التي شهدها العام 2011م . كما أصدر المجلس قرارا يحمل رقم 2051 في 2012 هدد باتخاذ عقوبات ضد من يعرقلون سير تنفيذ المبادرة الخليجية في اليمن، وأدان التفجيرات التي تستهدف انابيب نقل الطاقة . وهدد المجلس في منتصف فبراير من العام الحالي باتخاذ تدابير إضافية تشمل تلك المدرجة في المادة 41 [1] من ميثاق الأممالمتحدة، إذا استمرت الأعمال التي تهدف إلى عرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني والمرحلة الانتقالية السياسية»، متهما الرئيس المخلوع علي صالح ونائبه السابق علي البيض بعرقلة المرحلة الإنتقالية . ووصف بن عمر كلمة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال الجلسة العامة الثانية التي افتتحت أمس بصنعاء بحضوره وحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني بأنها كانت رائعة وأن فخامة الرئيس أكد من خلالها إن اليمنيين أمام فرصة تاريخية وهو مؤتمر الحوار الذي يعد بداية لعملية التغيير الحقيقي.. مؤكدا دعم وتثمين الأممالمتحدة لجهود فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وجهود كافة الأطراف السياسية التي تعاونت من أجل الدفع بعملية التغيير والعملية السياسية في اليمن. وحول نتائج زيارته لليمن أكد بن عمر أن زيارته كانت زيارة مثمرة وأنه تعرف من خلالها على نتائج هامه لكل فرق عمل الحوار الوطني والمخرجات التي ستقدم إلى الاجتماع العام فضلا عن أنها كانت فرصه للتشاور مع رئيس الوزراء وعدد من المسئولين في الحكومة وكذلك قيادات سياسية حول أخر التطورات والمستجدات في اليمن. وأشار إلى أنه قام بزيارة إلى محافظة الحديدة للتعرف على الأوضاع المعيشية لأبناء المحافظة ولمس من خلالها المعاناة التي يعاني منها أبناء المحافظة والتي تكلم عنها كل الأطراف السياسية في المحافظة سواء في المؤتمر الشعبي العام أو اللقاء المشترك أو المجتمع المدني والذين أكدوا جميعا أن هناك مطالب حقوقية لأبناء المحافظة.. وقال " أن الشعب حقيقة يريد عيش كريم وامن واستقرار والمشاركة في صنع القرار وأن هذا هو مطلب جميع اليمنيين ، وقد أكدت للجميع على إن هناك فرصة تاريخية لتحقيق هذا وهي فرصة مؤتمر الحوار الوطني " حسب ما نقلته الوكالة .