وضع بايرن ميونيخ الالماني حدا لمغامرة ضيفه بال السويسري بعدما اكتسحه 7 -صفر فيما تمكن مرسيليا الفرنسي من الاطاحة بمضيفه انترميلان الايطالي وبلوغ ربع نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم رغم خسارته امامه 1-2 في اياب الدور الثاني. في المباراة الاولى على ملعب «اليانز ارينا»، لم يمنح بايرن اي فرصة لبال لتكرار انجاز الدور الاول عندما اطاح بمانشستر يونايتد الانكليزي. وفرض بايرن المنتشي من فوزه الساحق على هوفنهايم (7-1) في الدوري المحلي، افضليته المطلقة منذ البداية، وسجل اهدافه عبر الهولندي اريين روبن (11 و81) وتوماس مولر (42) وماريو غوميز (44 و50 و61 و67) الذي اصبح ثالث لاعب يسجل رباعية او اكثر في مباراة واحدة هذا الموسم. ورفض غوميز المبالغة في تقييمه لنفسه بعد تسجيله رباعية، معتبرا انه لن يكون يوما بمستوى الارجنتيني ليونيل ميسي، لاعب برشلونة الاسباني والذي سجل الاسبوع الماضي خماسية امام باير ليفركوزن الالماني (7-1 في اياب الدور الثاني)، ليصبح اول لاعب يحقق هذا الامر منذ انطلاق دوري الابطال في الموسم 1992-1993. واصبح غوميز اول الماني يسجل رباعية في مباراة واحدة ضمن المسابقة. اما بالنسبة لبايرن فقد حقق اعلى نتيجة في الادوار الاقصائية من دوري الابطال بصيغتها الحالية التي اعتمدت منذ الموسم 1992-1993. ويأمل غوميز ان يواصل تألقه في المسابقة على امل قيادة ناديه الى النهائي الذي يحتضنه ملعبه «اليانز ارينا» في 19 مايو المقبل، والفوز باللقب للمرة الاولى منذ 2001 والخامسة في تاريخه. ورأت الصحف الالمانية ان بإمكان بايرن ان يحلم بخوض النهائي. واعتبرت «بيلد» ان «بايرن فجر بال بطل سويسرا وطرد بالتالي الشكوك التي تلت مباراة الذهاب. حلم خوض النهائي قائم دائما». وحذرت المنافس المقبل لبايرن بالقول: «اوروبا، الفريق البافاري دائما هنا». وحيا النجم السابق لبايرن والمانيا فرانتس بكنباور في اعمدة الصحيفة المستوى والنتيجة التي حققها الفريق تحت عنوان «القوي عائد»، وقال: «من جديد، يرفع بايرن لواء الكرة الالمانية عاليا. نحترم هذا المستوى»، معتبرا ان بإمكان رجال المدرب يوب هاينكيس بلوغ النهائي اذا تجنبوا في طريقهم ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين. معلوم ان قرعة ربع النهائي تقام غدا في مقر الاتحاد الاوروبي للعبة في سويسرا. وفي المباراة الثانية على ملعب «جوسيبي مياتزا»، كرر مرسيليا سيناريو لقاء الذهاب امام انتر، بطل 1963 و1964 و2010، وسجل هدفا قاتلا في الوقت بدل الضائع عندما كان الفريقان متوجهين لخوض التمديد بعد ان تقدم صاحب الارض في الدقيقة 76، فكان ذلك كافيا للفريق الفرنسي لمواصلة المشوار في المسابقة التي توج بلقبها العام 1993 على حساب ميلان، وذلك رغم نجاح انتر في تسجيل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع. واصبح مصير مدرب انتر كلاوديو رانييري في مهب الريح. ويبدو ان مدرب مرسيليا ديدييه ديشان سيكون مجددا السبب الذي يقف خلف اقالة رانييري بعد ان كان تسبب بإقالته من منصبه في تشلسي الانكليزي قبل 8 اعوام عندما قاد فريقه السابق موناكو للفوز على الفريق اللندني في نصف نهائي دوري الابطال (5-3 بمجموع المباراتين) قبل ان يخسر النهائي امام بورتو البرتغالي. واضطر جمهور انتر للانتظار حتى الدقيقة 76 ليجد فريقهم طريقه الى الشباك بفضل الارجنتيني دييغو ميليتو. وعندما كان الفريقان متوجهين لخوض التمديد، سجل البرازيلي برانداو هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مانحا فريقه بطاقة العبور الى ربع النهائي الذي سيغيب عنه الحارس القائد ستيف مانداندا لطرده في الثواني الاخيرة بسبب حصوله على انذار ثان لتسببه بركلة جزاء على جيامباولو باتزيني نفذها الاخير بنفسه داخل الشباك (6+90) دون ان يكون ذلك كافيا لتجنيب فريقه الخروج.