سيكون بايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي مُجبرين على تحقيق الفوز على بازل السويسري ومرسيليا الفرنسي على التوالي اليوم ، للتأهُّل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وكان الفريق السويسري حقَّق مفاجأةً كبرى ذهاباً، عندما تغلَّب على الفريق "البافاري" بهدف فالنتين ستوكر قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي. وأثبت بازل أنه قادر على عرقلة الفرق الكبرى هذا الموسم بعدما تسبَّب في خروج مانشستر يونايتد الإنكليزي من الدور الأول، وتابع مغامرته الجميلة عندما خطف الفوز على ملعبه "سانت جاكوب بارك" منذ ثلاثة أسابيع. ويملك بايرن رصيداً كاملاً على أرضه ضد الفرق السويسرية في مسابقة دوري الأبطال، إذ فاز في 3 مباريات متتالية، لكن فريق المدرب يوب هاينكيس حقَّق خمسة انتصارات فقط من أصل 10 مباريات منذ فترة عيد الميلاد. ويخوض بايرن اللقاء على ملعبه "أليانز أرينا" منتشياً من فوزه الكبير على هوفنهايم 7-1 في الدوري المحلي أول السبت، حيث حقَّق هدافه الدولي ماريو غوميز ثلاثية، هي الحادية عشرة له في البوندسليغا. ويشارك بايرن، الذي أحرز اللقب آخر مرة عام 2001، في دور ال16 للموسم الرابع على التوالي في حين يشارك بازل للمرة الثانية فقط في تاريخه. وتتركَّز الأنظار مجدداً على لاعب وسط بازل الدولي جيردان شاكيري (20 عاماً)، الذي سينتقل إلى صفوف الفريق البافاري الصيف المقبل، ويرتبط اللاعب حالياً مع بازل لغاية عام 2016، وسينتقل إلى صفوف بايرن ابتداءً من 1 تموز/يوليو المقبل لغاية عام 2016 بصفقة قُدرت بين 12 و13 مليون يورو. ويعاني بايرن من إصابات خفيفة للهولندي أرين روبن وغوميز وجيروم بواتنغ، لكن لاعب وسطه الدولي باستيان شفاينشتايغر شارك 20 دقيقة في مباراة هوفنهايم بعد غيابه لمدة شهر بعد تمزُّق في الأربطة على مستوى الكاحل. والتقى الفريقان سابقاً في الدور الأول من المسابقة عام 2010، فخسر بازل على أرضه ذهاباً 1-2 ثم فاز بايرن إياباً 3-صفر. وفي مباراة ثانية، يريد إنتر ميلان الإيطالي قلب تأخره أمام مرسيليا الفرنسي ذهاباً صفر-1 بهدف قاتل من الغاني أندريه أيوو، ويرتبط مصير مدربه كلاوديو رانييري بنتيجة هذا اللقاء، بعدما تردَّد أن عجزه في قيادة الفريق إلى ربع النهائي سيجرِّده من منصبه. ولم يخفف الفوز الصعب على حساب كييفو بهدفيّ الأرجنتينيين والتر صامويل ودييغو ميليتو من حدة الضغط على المدرب الخبير، إذ خاض "نيراتزوري" المباراة بعد فوزه مرةً واحدةً في مبارياته التسع الأخيرة في جميع المسابقات (خسر سبع مرات وعجز عن التسجيل فيها). وتراجع إنتر ميلان بشكل مُخيف في الدوري الإيطالي، إذ يحتل المركز السابع بفارق 17 نقطة عن جاره ميلان المتصدِّر، وباتت مشاركته الأوروبية في الموسم المقبل محط تساؤلات. وعبر رانييري عن أهمية الفوز على مرسيليا بالقول: "سنواجه مرسيليا الآن بثقة وسعادة أكبر.. كنت سعيداً لمردود الفريق أمام كييفو، لأنهم تخطوا شهراً رهيباً". وللمفارقة، يعيش مرسيليا فترة مماثلة في الدوري المحلي، حيث خسر آخر أربع مباريات، وتراجع 19 نقطة عن باريس سان جيرمان المتصدِّر. وعاد المهاجم لويك ريمي ولاعب الوسط ماتيو فالبوينا إلى تشكيلة المدرب ديدييه ديشان في مباراة أجاكسيو الأخيرة (صفر-1). وقال ديشان: "حتى ولو خضنا المباراة مع أفضلية التقدُّم في الذهاب، إلا أننا سنواجه فريقاً سيلعب مباراة الموسم بالنسبة له". ولم يخسر ديشان في خمس سنوات أمضاها لاعباً مع يوفنتوس الإيطالي على أرض إنتر ميلان، كما أن الفريق الإيطالي خسر مرتين هذا الموسم على ملعبه "جوزيبي مياتزا" في دوري الأبطال من أصل 3 مباريات. والتقى الفريقان في ربُع نهائي مسابقة كأس الاتحاد عام 2004، ففاز مرسيليا 1-صفر ذهاباً وإيابا.