قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إنه لا يزال أمام اللجنة العسكرية الموكل إليها إرساء دعائم الأمن والإستقرار في اليمن، واجبات ومهام محددة لا بد من إنجازها. وقال هادي خلال اجتماع وصف بأنه إستثنائي، مع اللجنة العسكرية المكونة من قيادات تمثل طرفي الصراع في اليمن من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح واللواء المنشق عن الجيش علي محسن الاحمر، إنه "لا تزال أمام اللجنة واجبات ومهام محددة ومعروفة ولا بد من إنجازها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالصورة المطلوبة وفقاً للمبادرة الخليجية". وأوضح أن "من المهام الموكلة للجنة فتح أي طرقات ما تزال تتعرض للتقطع بين المحافظات أو بين المديريات، والعمل باتجاه حماية خطوط توليد الكهرباء وأنابيب النفط والغاز". وطالب الرئيس اليمني من اللجنة ب"وضع خطة من أجل العمل على ترسيخ الأمن والإستقرار وتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المعززة بقرار مجلس الأمن رقم 2014 وتجاوز حالات الإنقسام والتشرذم". وحثّ هادي اللجنة على العمل وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتي من مهامها إخراج المسلحين من عسكريين والمليشيات من المدن وفي المقدمة العاصمة صنعاء. ودعاها الى "نبذ المناطقية والجهوية والتعصبات المختلفة أياً كان اتجاهها أو هدفها"، لافتاً الى أن اللجنة "معنية أيضاً باستعادة هيبة الدولة ومكانتها في المجتمع". وشدد على ضرورة أن تتولى وزارة الداخلية مسؤولياتها في الإشراف على عملية سير الخطط الأمنية وتوفير مستلزمات العمل ومتطلبات المرحلة ومتابعة الإختلالات الأمنية أينما كانت. وحذّر الرئيس اليمني خلال اجتماعه باللجنة العسكرية "من أي تمادٍ أو تمترس"، داعياً الى "العمل على الإنسجام الكامل من أجل تنفيذ المهام التي تقوم بها اللجنة العسكرية والأمنية". يشار الى أن الإجتماع الإستثائي للرئيس اليمني مع اللجنة يأتي على خلفية إشتراط تكتل "اللقاء المشترك" إقصاء أقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن قيادة وحدات الجيش، وعقب تصاعد حدة الإتهامات بين أقارب صالح ومعارضيه بشأن التحضير لحرب جديدة في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات اليمنية الأخرى بين قوات موالية ومعارضة.