أكد السفير الألماني لدى صنعاء صحة المعلومات التي كانت قد تناولتها تقارير جنوبية أمس الثلاثاء قالت فيها أن مجلس الأمن الدولي لن يعقد أي جلسة دورية أو استثنائية له في العاصمة اليمنيةصنعاء. مشيرة تلك التقارير عن مصادر دبلوماسية جنوبية إلى أن وفدا رسميا يضم بعض مندوبي المجلس وليس جميعهم سيجري زيارة إلى اليمن الاثنين القادم لمدة يوم واحد يلتقي خلالها أعضاء الوفد بمختلف أطراف العملية السياسية في اليمن. وقال السفير الألماني بصنعاء هولقر قرين - في حوار مع صحيفة "يمن فوكس" الناطقة باللغة الانجليزية نشرته في عددها الصادر الأربعاء وترجمت "أخبار اليوم" مقتطفات منه - أنه "ليس من المرجح أن يعقد مجلس الأمن جلسة دورية في صنعاء ولكن قد يكون الهدف الرئيس هو أخذ انطباع عن كثب حول التسوية السياسية في اليمن والتحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني وعقد نقاشات مع الحكومة اليمنية." وكان قد أوضح السكرتير السابق لدى الأممالمتحدة السفير أحمد مثنى علي ل «عدن الغد» أمس الثلاثاء أن وفدا من المجلس سيتوجه يوم الأحد القادم ال 27 من يناير الجاري إلى العاصمة اليمنيةصنعاء في زيارة تستغرق 24 ساعة وسيبدأ أعضاء الوفد الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي الاثنين 28 يناير الحالي بعقد لقاءات مكثفة تستمر حتى السادسة من مساء اليوم نفسه حيث سيغادر الوفد بعدها صنعاء عائدا إلى نيويورك. مشيرا أن" جميع اللقاءات التي سيعقدها الوفد ستتم داخل القصر الرئاسي ، وستجمع تلك اللقاءات الوفد الدولي بكل من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية واللجنة التحضيرية للحوار واللجنة العسكرية إضافة إلى كل من الجنرال علي محسن الأحمر وممثلي عن شباب الثورة والحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح إضافة إلى ممثلين عن الحراك الجنوبي". وكانت وسائل إعلام محلية وعربية قد نقلت عن مصدر في الرئاسة اليمنية قوله أن «مجلس الأمن سيعقد جلسة استثنائية له بكامل أعضائه باليمن في ال28 من شهر يناير الجاري ». وستصيب هذه المعلومات القوى اليمنية التي كانت تراهن على انعقاد مثل هكذا جلسة أممية وسط صنعاء بخيبة أمل كبيرة ، كما أنها تضع وسائل إعلام عربية ويمنية بارزة في موقف محرج ، حيث تناقلت معلومات مغلوطة زعمت فيها أن مجلس الأمن الدولي بصدد عقد جلسة رسمية له في العاصمة صنعاء نسبتها بعضها لمصادر غربية وأخرى لمصادر في الرئاسة اليمنية.