عدن فارس الجلال: تجددت أعمال الشغب في سجن زنجبار المركزي بمحافظة أبين وذلك بإضرام النيران اليوم بعد صلاة الجمعة من قبل 130 سجينا احتجاجا على " قطع الغذاء والماء عنهم لمدة يومين وإحتجاجا على وجود حالات تعذيب في السجن"حسب زعمهم. وقال عدد من السجناء في تصريحات ل " التغيير" إن أعمال الشغب تأتي أيضا احتجاجا على عدم الافراج عن المعتقلين الذين لم توجه اليهم تهما بعد ولا يعرف سبب سجنهم بالاضافة اوضاعهم المتردية التي تقض مضاجعهم ووصفوها بأنها أقرب الى " عيشة الحيوانات " على حد وصفهم. وطالب هؤلاء السجناء محافظ المحافظة بالنظر الى حالتهم والنزول الى السجن لتفقد أوضاعهم وكذالك النيابة العامة متهمين سلطات السجن ومدير أمن المحافظة بعدم إحترام القانون. وقال المحامي نبيل احمد العمودي المسجون منذ 16 يوما في نفس السجن في تصريح ل " التغيير إنه دخل السجن بسبب قيامه ب "الدفاع والسعي لحماية ماتبقى للناس من ممتلكات عبر القانون".. مشيرا الى انه وكيل قبيلة ( ال البان) والتي تسعى للحصول على حقها من أحد المستثمرين من خارج المحافظة والذي يبلغ 80 مليون ريال لصالح هذه القبيلة وإن دخولي السجن من أجل أن اقوم بالضغط على القبيلة للتنازل عن المبلغ، وهوما رفضته . وأضاف العمودي ان " المستثمر ما زال يستولي على الاراضي بدعم من مديرالامن وقيادة المحافظة في ابين وان مدير الامن هو الذي يحمية وينفذ مخططاته متهما مدير الامن باستخدام السلطة للبسط والسيطرة ومخالفة القانون الواضحة والصريحة ". وأكد المحامي العمودي "أن السجناء بدأو إضرابا ولن ينهوه حتى يستجيب المحافظ والامن والنيابة لمطالبهم والجلوس معهم.. مشيرا الى أن ثلاثة من السجناء رفضوا طلب المحافظ مقابلتهم والذهاب إليه قائلين " بما أنه منتخب من الشعب فعلية ان يلبي طلبات هذا الشعب وتفقد همومه وعلى المحافظ ان يأتي الى السجن للعيش مع الحدث لحظة بلحظة " . وأردف العمودي إن " مايقوم به السجناء هو تمرد على السلطات المحلية التي لم تحترم القانون ولا الدستور وهذا هو ردنا عليهم فكيف نحن نحترم القانون وهم يرمونه على الرصيف " . وطالب السجناء عبر " التغيير" السلطات بفتح المجال للصحفيين وجميع الوسائل والمنظمات الحقوقية والمهتمة بحقوق الانسان بالدخول الى السجن والنظر في ما يجري بداخله. يذكر ان اضرام النار وانتشار الحرائق في السجن والتي كان قد بدأها المساجين منذ نحو اسبوع متواصلة حتي "يتم الجلوس والاستماع الى مطالبنا ".