يولد ابن اليمن الحسين محمد عبد الله الهيثمي في عطبرة السودانية، ينجو من تسمم يودي بتوأمه الحسن فيسمى "ناجي"، يعيش ويتعلم ويشغف بالموسيقى، يطلق عليه أصحابه كنية القدسي لاهتمامه وحبه للأحاديث القدسية، فيصبح "ناجي القدسي"، يضع ألحانا خالدة في الذاكرة السودانية، يصمت عوده بعد طول إبداع، ويرجع إلى صنعاء وهناك يقضي وقد لفّه النكران. في الزمن الجميل، كانت ليلتان على رمال شاطئ النيل الأزرق كفيلة بأن يبدع الراحل ناجي القدسي لحن واحدة من أيقونات الأغنية السودانية، مثلت "الساقية" في نهاية ستينيات القرن الماضي أغنية فارقة في الموسيقى السودانية بصوت الفنان حمد الريح وكلمات الراحل عمر الدوش، تلتها أغنيات كثيرة ناجحة لناجي القدسي.