استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم بدار الرئاسة مشائخ واعيان ووجهاء من أبناء محافظتي المهرة وأرخبيل سقطرى الذين رحب بهم الأخ الرئيس وأعرب عن سعادته بلقائهم مشيرا إلى طبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها اليمن وما تحتاجه من عمل وطني مخلص وصادق من أجل ترجمة مخرجات الحوار الوطني الشامل والتي جاءت ملبية لتطلعات وآمال الجماهير اليمنية كلها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها . وقال " إن اليمن قد خرج مخرجا مشرفا وعادلا من أزمة كادت أن تطيح بالأخضر واليابس" .. مؤكدا أن تعاون المجتمع الإقليمي والدولي والأممي قد جنب اليمن الكثير من المحن والمخاطر وخرج به إلى بر الأمان والى آفاق التطور والازدهار وعلى أساس الحكم الرشيد المرتكز على توسيع المسئولية والثروة والسلطة بنظام اتحادي حديث يحقق العدالة والإنصاف بكل صوره وأشكاله . واستعرض الرئيس جملة من المعطيات والحقائق المتصلة بأوضاع اليمن منذ السبعينيات مرورا بإعادة وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو عام 1990 من القرن الماضي وما تلا ذلك من اعتمالات كانت عناوينها المكايدة والمزايدة والتفرد بالقرارات . وحسب وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " فقد خاطب الرئيس عبد ربه منصور هادي أبناء محافظتي المهرة وسقطرى قائلا " خمسين عاما مضت أو يزيد واليمن في دوامة من الأزمات والمماحكات والإقصاءات ونريد اليوم أن نؤسس لمستقبل جديد أساسه العدالة والإنصاف والحرية وتوسيع مجالات العمل بكل أشكاله وأنواعه وبما يتيح الفرصة لانخراط المزيد من الشباب المؤهلين والقادرين على العطاء والعمل من اجل تطور اليمن ورفعته وفي ظل راية الوحدة التي يشكل نظام الأقاليم ضمانة كبيرة لها وصيانة مستقبلها مع تحقيق اكبر قدر من المشاركة العملية للجميع دون اقصاء او استحواذ". وأشار إلى معرفته بالظروف الموضوعية لأبناء المهرة وسقطرى ويقدر المطالب الواقعية وسيتم النظر في تلك المطالب على أساس واقعي و تحقيقا للعدالة والإنصاف . وشدد الرئيس عبد ربه منصور هادي على أهمية تشمير السواعد وبذل الجهود من أجل ترجمة مخرجات الحوار الوطني إلى ارض الواقع ووفقا لخارطة الطريق التي رسمت معالم المستقبل المأمول وتحقيق التطور والنهوض. وقال " إن الخبراء الاستراتيجيين يرون أن النظام الاتحادي على أساس الستة الأقاليم سيحقق نهوضا تنمويا من خلال إتاحة الفرصة والصلاحيات الكاملة وسينهض بمستويات الأمن والتربية والتعليم والصحة العامة وكثير من المجالات التي ستكون تحت إدارة أبناء الولايات والأقاليم ما عدا وزارتي الخارجية والدفاع وذلك ما سيخلق تنافسا على العطاء وبذل الجهود الوطنية الصادقة والحثيثة من اجل ان ينعم الجميع بخيرات الوطن واستخراج ثرواته الكبيرة وتعم مشاريع التطوير والبنى التحتية كافة مناطق اليمن بصورة عادلة بعيدا عن المركزية المعقدة".