أعلنت لجنة الوساطة اليمنية المكلفة بوقف إطلاق النار بين قبليين موالين لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) ومسلحى الحوثى (أنصار الله) فى منطقة الغيل بالجوف بشمال صنعاء انسحابها اليوم الخميس. يأتى ذلك عقب مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً مساء امس الأربعاء اثر تصاعد الاشتباكات المسلحة بين الطرفين. ونقلت " د ب أ " عن محمد درعان أحد أعضاء لجنة الوساطة قوله , إن الطرفين اخترقا الهدنة المتفق عليها منذ أول أمس الثلاثاء والتى أقرت وقف إطلاق النار والانسحاب من المواقع التى تم السيطرة عليها، إضافة الى منع اعضاء اللجنة من قبل الأطراف المتنازعة من الدخول الى مناطق الصراع حيث اطلق الرصاص عليهم. وأوضح درعان أنهم قد يعودون مجدداً لاستئناف الهدنة المتفق عليها فى حال خضعت تلك الأطراف للشروط الموضوعة مسبقاً. في ذات السياق قالت مصادر قبلية يمنية إن 15 شخصاً على الأقل قتلوا الليلة قبل الماضية في مواجهات بين المسلحين الحوثيين ورجال قبائل تابعين لحزب الإصلاح في محافظة الجوف الواقعة على الحدود مع السعودية. وأفادت المصادر لصحيفة " البيان " , أن «الطرفان استخدما في المعارك الدائرة في مديرية الفيل الأسلحة الثقيلة بما فيها العربات المدرعة التي تم الاستيلاء عليها من قوات الجيش». وأردفت: «تجدد القتال بعد فشل اتفاق لوقف القتال أشرفت عليه لجنة رئاسية». وقال الحوثيون إنهم استولوا على مكتب الأمن في مديرية الغيل وعدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة رجال القبائل التابعين لحزب الإصلاح.