تقول وثيقة مسرّبة إن وزارة الدفاع البريطانية حذرت كبار المسؤولين العسكريين من ممارسة الجنس مع النساء المثيرات في روسيا أو الصين، لأنهن جواسيس ينصبون لهن "أفخاخًا من العسل" للحصول على الأسرار العسكرية والاستخباراتية. توضح الوثيقة أن جهاز المخابرات الروسي وخليفته في الحقبة السوفيتية (كي جي بي) قد جنّد جاسوسات مثيرات لمحاولة استدراج مسؤولين بريطانيين إلى السرير ثم ابتزازهم. وثيقة أو دليل وزارة الدفاع البريطانية تحذر كبار الضباط من أن الجاسوسات يمكنهن الحصول على معلومات قيمة من خلال استغلال "النشاط الجنسي غير الشرعي"، الذي قد يخشى المسؤول أن يفضحه، حتى لا يضر بسمعته، مما يرغمه على الإفشاء عن معلومات سرية. ..والشبان يجندّون أيضًا يشار إلى أن جهاز الاستخبارات الروسي في الحقبة السوفياتية كان يستخدم "أفخاخ العسل" على نطاق واسع خلال الحرب الباردة، وذلك باستخدام كل من الرجال والنساء لاستهداف أولئك الذين يعتقد أن لديهم معلومات قيمة. الأجهزة الأمنية الشيوعية في ألمانيا الشرقية استهدفت الشبان الوسيمين أيضًا لإغواء السكرتيرات في منتصف العمر اللواتي تعملن لمصلحة كبار المسؤولين في ألمانيا الغربية. في عام 2010 اتُهمت الروسية كاتيا زاتوليفتير بأنها جاسوسة تعمل لمصلحة الكرملين بعدما تبيّن أنها كانت على علاقة مع مايك هانكوك، النائب من حزب الديمقراطيين، عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع البريطاني. جاءت هذه الفضيحة بعدما ألقي القبض على عصابة من 10 جواسيس روس وترحيلهم من الولاياتالمتحدة. واحدة من هؤلاء الجواسيس كانت الحسناء آنا تشابمان، التي عاشت وعملت في لندن، قبل الزواج والحصول على جواز سفر بريطاني. والناطقين بالروسية في الوقت نفسه، شن قادة أجهزة التجسس البريطانية حملة لتجنيد العملاء الناطقين بالروسية وسط تصاعد التوترات مع الكرملين، كما إن جهاز الاستخبارات البريطاني المسؤول عن حماية المملكة المتحدة من الهجمات الإرهابية والتهديدات الأمنية الأخرى، قد وضع الإعلان على موقعه على شبكة الانترنت يدعو إلى تجنيد المتخصصين في اللغة الروسية. تأتي كل هذه التحركات وسط تحذيرات من اندلاع حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب مع استمرار التوترات على خلفية المواجهة العسكرية في أوكرانيا.