نصف عقدٍ من التغيير الإيجابي في بلاط صاحبة الجلالة الإليكترونية باتجاه التميز والإبداع وفي سبيل خدمة الكلمة وإرضاء الحقيقة. ذلك هو ما حققه موقع " التغيير نت " الذي تمكن عن جدارة من إحراز مرتبة الريادة في مضمار السباق الصحفي ورحلة البحث عن الأخبار الساخنة والمعلومات الغضّة والبُناة "بالتاء المربوطة " البِكر للأفكار والرؤى التغييرية غير المعلبّة. وأراني هنا أختلف مع بعض الزملاء الذين يوعزون نجاح " التغيير نت " فقط إلى مساحة العلاقات الشاسعة التي يمسك بتلابيبها ناشر التغيير، إذ أن العلاقات الشخصية وحدها لا تكفي، فقد يكون من السهل إيجاد علاقة ما، ولكنه من الصعب بناء هذه العلاقة على أسس صادقة وقواعد آمنة، كما أنه من الأصعب المحافظة على ديمومتها متوهجة وقابلة للاستثمار الإيجابي حتى تأتي ثمارها في الظفر بالخيوط الأولى بالمعلومة أو الحصول على ترخيص إستقبال ما بات يُعرف ب" تهريب المعلومة " في ظل الحجب الرسمي للمعلومة التي تمارسه السلطة الأولى حيال السلطة الرابعة خاصة المستقلة منها والمعارِضة التي تمثل السلطة (44) في نظر ضُرتها الأولى!! وأعتقد أن مربط فرس الرهان الرابح ل" التغيير نت " لا يكمن فقط في أسرار العلاقات الشخصية ل"مدابشها البارع" وإنما أيضاً في الكفاءة الصحفية العالية والإقتدار المهني الرفيع الذي يمتلكه ناشر التغيير ومايسترو الصحافة الإلكترونية الزميل "الثابت" عرفات مدابش بنشاطه المتفاقم وقدرته الفائقة على إقتناص تباشير الأحداث والوقائع الساعاتية والتعاطي معها بقدر كاف من الحياد والاستقلالية الحقيقية. ولأنني أعتبر ذاتي تلميذاً ل " لتغيير نت " أو بمعنى أصح كنت وما زلت أحلم بأن أكون صحفياً عرفاتياً فدعوني أقترف نزراً من المبالغة المحمودة لأقول : إذا كان الحج عرفة فإن الصحافة عرفااات. فلك أزج التهاني الخمسية الصادقة، ولك أيها الصديق اللدود كل الأمنيات الغوالي وبعض الحسد الرخيص.