أعربت وزارة الخارجية التركية، عن عميق قلقها من قيام حركة "أنصار الله" (الحوثيين) بوضع يدها على السلطة في اليمن، عبر تشكيل "اللجنة الثورية" من جانب واحد، بينما المفاوضات متواصلة برعاية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للخروج من الأزمة السياسية في البلاد". ودعت الخارجية في بيانها، يوم الخميس، الفرقاء اليمنيين كافة، وفي مقدمتهم "الحوثيون"، إلى التحلي بالحكمة، وضبط النفس والتحرك بمسؤولية، واضعين نصب أعينهم سلامة البلاد، في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدة الأهمية البالغة، لتجنب الأطياف كافة، أعمال العنف التي من شأنها تشكيل خطر على السلم الأهلي، ووحدة اليمن. ولفت البيان إلى ضرورة مواصلة مختلف الأطراف جهود الحوار، والوفاق الوطني، بمفهوم شامل وتشاركي، في المرحلة المقبلة، وبذل قصارى جهودهم لإقرار دستور جديد، وتشكيل برلمان يتسم بالشرعية، من خلال استفتاء، وانتخابات نزيهة في أسرع وقت. وأكد البيان استعداد تركيا، لتقديم الدعم اللازم للشعب اليمني الشقيق، في سبيل تجاوز هذه المرحلة العصيبة، في جو من السلام، والوحدة، والأخوة. وكانت أنقرة طلبت، يوم الخميس، للمرة الثالثة منذ أغسطس/آب من مواطنيها مغادرة اليمن، نظراً لتفاقم الوضع الأمني هناك، على الرغم من اتفاق غير نهائي تمّ التوصل إليه بين الفصائل المتناحرة على السلطة في البلاد.