قال رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي صالح الصماد بأن ما وصفه " انكفاء " الجيش واللجان الشعبية من بعض مناطق الجنوب يأتي في سياق الاستعداد للدخول في خيارات قوية ومؤلمة للمملكة العربية السعودية . وأكد الصماد بأن دخول قوات التحالف عملت على تغيير استراتيجية مواجهتها ورمت بكل ثقلها في اشارة الى دخول قوات خليجية ويمنية " عملية السهم الذهبي " الى عدن لتحقق بذلك وطأة قدم على الأراضي اليمنية حيث تم لها ذلك في عدن وبعض مناطق الجنوب , قائلا بأنه " وبعد هذا التغيير الذي طرأ في الميدان كان من الضروري تغيير استراتيجية الحرب والعمل على تعزيز خيارات يمكن من خلالها ضرب رأس الشر ومصدر الخطر الذي لن يبالي باقتتال اليمنيين وتدمير كل شيء في البلاد ". وأكد الصماد في صفحته على " فيس بوك " , " أن الأيام القادمة ستكشف للجميع ان كل ما حصل كان ضرورة لتفويت الفرصة على ما يخطط له العدوان والتحرك في مسارات لضرب السعودية التي وصفها بأنها " رأس الأفعى " . يأتي ذلك فيما أكدت وسائل إعلام خليجية بأن مدفعية القوات السعودية دمرت مواقع إطلاق قذائف ومخابئ لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة محافظتي الطوال والحُرّث، التابعتين لمنطقة جازان، بعد إطلاق مقذوفات على قرى في المنطقة لم تسفر عن أي خسائر. كما قصفت القوات السعودية وقتلت وجرحت العشرات من الحوثيين قبالة محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير، أثناء محاولتهم دخول المنطقة المحظورة داخل الأراضي اليمنية. وشهدت المنطقة الحدودية قبالة نجران، هدوءا تاما بعد أيام من عملية نوعية للقوات الخاصة السعودية على جبل مخروق اليمني، حيث تتمركز الميليشيات.