اعترف رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثيين، صالح الصماد، بهزيمة جماعته والقوات الموالية لها، وبسيطرة القوات الموالية للشرعية على عدة محافظاتجنوباليمن. ورغم أن الصماد، قال في المنشور الذي شاركه في صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، ورصده موقع "يمن برس" إن ما وصفه ب"العدوان" فشل في تحقيق أهدافه، إلا أنه ناقض كلامه بالقول، إنه ومع دخول الشهر الخامس على عمليات التحالف، قام الأخير بتغيير إستراتيجيته، من خلال إيجاد موضع قدم له في المحافظاتالجنوبية.
وأشار إلى أن التحالف تمكن من دخول محافظاتجنوبية، حيث قال : "العدوان دفع بكل ثقله ليحقق له موطئ قدم على الأراضي اليمنية فدفع بجنوده ومعداته لاحتلال اليمن ووطأة أقدامهم النجسة أرض الجنوب ليجعل من عدن وبعض مناطق الجنوب مؤطئ قدم يستطيع من خلالها الاستمرار في عدوانه من داخل الأراضي اليمنية وبنفس الأدوات التي كان يمارس بها عدوانه ولكن هذه المرة من أراضي يمنية والطائرات التي كانت تفتك باليمنيين ستنتقل إلى مطارات يمنية وتمارس نفس العدوان بل ستكون بوتيرة أشد فتكا وضررا بالشعب اليمني لأن النظام السعودي سيخفف من الحرج الذي يمارس عليه بسبب عدوانه لأنه أصبح يقتل اليمنيين ويدمر اليمنيين من داخل اليمن وهو ما كان يريده لولا تدخل الجيش واللجان في بداية العدوان وطرد مرتزقته من عدن مما اضطره للتدخل بشكل مباشر".
وتوقع صالح الصماد، عودة الرئيس هادي إلى المحافظات التي تم تحريرها، حيث قال، بأن من التقطوا صورا لأنفسهم داخل غرف العمليات في الرياض، لن يتورعوا عن التقاطها على ظهور الدبابات في الأراضي اليمنية".
وفي مؤشر على حالة الإنهزام التي باتت تعيشها مليشيا الحوثي، قال الصماد، إن التحالف قد يستمر عشرات السنين في حربه على اليمن.
وكشف الصماد، عما أسماه "تغيير استراتيجية الحرب" والعمل على تعزيز خيارات يمكن من خلالها ضرب رأس الشر ومصدر الخطر، في إشارة منه إلى المملكة العربية السعودية.
وقال في منشوره : "ما يحصل من تغيير لإستراتيجية الحرب وانكفاء الجيش واللجان الشعبية من بعض مناطق الجنوب هو يأتي في سياق الاستعداد للدخول في خيارات قوية ومؤلمة لرأس الأفعى ليتجرع آل سعود ما جرعوه شعبنا اليمني ويمكن من خلالها ردع العدوان وزجره ودفع خطره عن الشعب اليمني ".
وأضاف الصماد :"لذلك نؤكد لأبناء شعبنا اليمني أن يكونوا بمستوى الأحداث وان لا يصغوا لما يتردد عبر وسائل إعلام العدو ويروج له ضعاف النفوس ".
وأشار إلى أن الأيام القادمة "ستكشف للجميع أن كل ما حصل كان ضرورة لتفويت الفرصة على ما يخطط له العدوان والتحرك في مسارات لضرب رأس الأفعى".
وقال بأن الحرب الحقيقية مع السعودية لم تبدأ بعد، وأن أيامه القادمة ستكون سوداء قاتمة، زاعما بأن السعودية حكمت على نفسها بالهلاك، حينما ربطت مصيرها بمصير شعب يعشق الشهادة !.