أغلق البنك المركزي اليمني في صنعاء، صباح الاثنين، أبوابه أمام العملاء، بعد أقل من يوم على قرار الرئيس هادي نقله إلى عدن، وتعيين إدارة جديدة له. وشاهد مراسل "الخليج أونلاين" العملاء وهم يفترشون الرصيف أمام بوابة البنك، وسمح الأمن التابع للبنك بدخول بعض المسؤولين إلى المبنى. ورفض أمن البنك توضيح مبررات الإغلاق؛ أهي ناتجة عن أزمة السيولة أم قرارات الرئيس هادي، واكتفوا بمنع كل من يقترب من البوابة. وكشف موظف في البنك المركزي، في اتصال هاتفي ل"الخليج أونلاين"، عن أن الإغلاق جاء بسبب قرارات الرئيس هادي، لافتاً إلى أن هناك اجتماعاً سيعقد اليوم الاثنين لتحديد موقف الإدارة المقالة، حيث من المتوقع أن تلعب موافقة الجهات المالية الدولية، ومنها صندوق النقد، دوراً في قبول أو رفض قرارات النقل والتعيينات الجديدة. وتتهم حكومة أحمد عبيد بن دغر الإدارة السابقة للبنك بعدم الحياد، وتسليم احتياطيات اليمن من النقد الأجنبي للمليشيا لتمويل حروبها "العبثية" في البلاد. وتوضح بيانات البنك المركزي تراجع الاحتياطي النقدي من 4.2 مليارات دولار في نهاية العام 2014 إلى نحو 1.1 مليار نهاية العام 2015، منها مليار وديعة سعودية. وأصبح البنك المركزي، بفعل "عبث" المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، شبه عاجز عن دفع مرتبات الموظفين، حيث لم يتسلم معظم الموظفين مرتبات أغسطس/ آب حتى اليوم، وسط حالة من الغضب الشعبي. وأصدر الرئيس هادي قراراً طال انتظاره بنقل عمليات البنك إلى عدن، وعين محافظاً ومجلس إدارة خلفاً لبن همام، المحافظ السابق المتهم بعدم الحياد.