اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش مليشيات الحوثي في أمانة العاصمة صنعاء باختطاف عشرات الناشطين واستهداف عددا من الصحفيين في وسائل الإعلام. وقالت المنظمة في تقرير إنها وثقت ما لا يقل عن 35 حالة لأشخاص تم اختطفاهم أو إخفاؤهم قسرا في صنعاء في الفترة بين أغسطس/آب 2014 وأكتوبر/تشرين الأول 2015. وأكدت إن ميليشيات الحوثي اختطفت في 9 يونيو العام الماضي 9 صحفيين يعملون لصالح عدة وسائل إعلامية كانوا يستخدمون غرفة أحد الفنادق بصنعاء كمكتب لمزاولة أعمالهم لأنه مزود بمولد كهربائي. وأوضحت ان التسعة الصحفيين: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، عصام بلغيث، حسن عناب، هيثم الشهاب، حارث حميد، هشام طرموم، هشام اليوسفي، أكرم الوليدي ما يزالوا في سجن الثورة الاحتياطي الى لحظة إصدار التقرير. وأضافت ان الحوثيين اختطفوا أيضا 4 صحفيين مستقلين بين أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول، موضحة ان ميليشيات الحوثي لم توجه اتهامات إلى أي من الصحفيين ال 13 المختطفين . وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش إن الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون أدت إلى حالة من الخوف في العاصمة بين السياسيين والناشطين والمحامين والصحفيين، ويخشى هؤلاء التعرض للإخفاء القسري. وحث ستورك الحوثيين على إدراك أن إثارة الخوف بين السكان ليست الطريقة التي يمكنهم من خلالها الاستمرار في الحكم، وقال إن عليهم ضمان عدم اعتقال أحد بطريقة غير قانونية، وأن يتمكن ذوو المعتقلين من زيارتهم.