أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، عودة سفير بلاده إلى الولاياتالمتحدة، غدا الأربعاء، بعد نحو أسبوعين من استدعائه على خلفية أزمة "صفقة الغواصات" بين باريسوواشنطن. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه، على هامش توقيع اتفاق شراكة دفاعية مع اليونان. وقال ماكرون إن السفير الفرنسي لدى الولاياتالمتحدة، يليب إيتيان "سيعود إلى واشنطن يوم الأربعاء 29 سبتمبر (أيلول) الجاري، بتفويض واضح لتهيئة الظروف لإعادة الارتباط بين البلدين"، حسبما نقلت إذاعة "مونت كارلو" الدولية. وأضاف أن الولاياتالمتحدة "حليف تاريخي كبير وستبقى كذلك". كما أكد على ضرورة "احترام سيادة الولاياتالمتحدة"، مشددا في الوقت ذاته على أهمية تعزيز أوروبا لدفاعها وتحمل مسؤولية دفاعها عن نفسها. وفي السياق، طالب ماكرون الأوروبيين بال "التخلي عن السذاجة" و"استخلاص العبر" من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة التي تتركز على خصومتها مع الصين. وأردف قائلا: "نلاحظ أن واشنطن منذ أكثر من 10 سنوات تركز على مصالحها الذاتية المتوجهة نحو الصين والمحيط الهادئ". يشار أن ماكرون اتخذ قرار عودة سفير بلاده إلى الولاياتالمتحدة، الأسبوع الماضي، في أعقاب مكالمة هاتفية جمعته بنظيره الأمريكي جو بايدن. ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولاياتالمتحدةوأستراليا من جهة أخرى، أزمة مفتوحة، بعد إلغاء أستراليا، منتصف سبتمبر الجاري، صفقة شراء غواصات فرنسية واستبدالها بأخرى أمريكية عاملة بالوقود النووي. وإلغاء الصفقة دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "خيانة وطعنة في الظهر".