شهد العالم اجمع انخفاض شديد لسعر النفط الذي تراجع الى ادنى مستوى له منذ اكثر من خمسة عشر عاما على الاقل بينما تشهد اليمن ارتفاع قيمة الديزل الى ضعف سعرة قبل الازمة المالية التي تكاد تعصف بالعالم من اقصاة الى ادناه. بادر الكثير من بلدان العالم بدعم حقيقي لانقاذ ما يستطاع انقاذه قبل التدهور الذي يضع دول العالم على كف عفريت وفي مقدمتها الدول النامية التي تحتل اليمن موقع لايستهان به, اي من ضمن اول ثلاث دول عربية متوسط دخل الفرد فيها اقل من الف دولار. فبدلا من ان تقوم الحكومة الموقرة بتضميد جراح الفقراء الذين يتسابقون على براميل القمامة ويتزاحمون في الجوالات لمدة ايام حتى يأتي الله برجل ياخذ ذلك العامل ليشغلة يوم او يومان عله يأوي الى اولاده بما يسد به رمقهم, تاتى الحكومة برفع سعر الديزل الذي يترتب عليه الكثير من ارتفاع اسعار السلع الاساسية!! باي عقول يفكر هؤلاء المتناسين لواجباتهم نحو الشعوب؟ الا يعلمون بان المليارات التي يعبثون بها هي ملك لشعوبهم؟ الا يعلمون بان المصانع والعقارات التي يملكونها في الخارج هي نتيجة امتصاصهم لدماء شعوبهم المغلوبة على امرها؟ ان كانوا صادقين لماذا لايحذون حذو افقر الدول, موريتانيا التي وضعت مائة و خمسون مليون دولار لدعم السلع الاساسية؟ حسنا, اذا وصلنا الى قناعة ان لاخير ولاامل في حكومة المؤتمر لتعطي الشعب جزء من حقوقه ماذا ينتظر هذا الشعب بعد اكثر من ثلاثون عاما من الظلم والقهر وسياسة التجويع؟ سؤالي اليوم هل ارتقئ شعبنا اليمني الى مستوى معرفة حقوقه؟ اذا كان الجواب نعم فتلك مصيبة لانه لم يعمل مافيه الكفاية من اجل نيل حقوقه واذا كان لا فالمصيبة اعظم لانه اذا لم يدرك الشعب حقه في العيش بكامل حريته, فهذا يعني ان النظام سيضل ينخر في عظام الوطن الى ان تفيق ايه الشعب من سباتك الطويل وتثور من اجل رغيف الخبز اولا ثم من اجل حقك في كل صغيرة وكبيرة من ثروات الوطن التي يعبث بها من لايعرفون ان الوطن ممتلئ بالجياع ويفكرون بان الشعب اليمني كله كالاعرابي الذي قيل له ينام ابو حنيفة ولايبالي. عاش نضال اللقاء المشترك على طريق برنامجه الذي وضع من اجل الشعب برنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي. يمني مغترب في امريكا