سجل رغيف الخبز في امانة العاصمة صنعاء الاحد ارتفاعا بنسبة 100% وسط سخط شعبي وتجاهل رسمي . حيث بدأت المخابز والأفران في عموم العاصمة منذ الصباح الباكر وبشكل موحد رفع سعر الرغيف من عشرة ريال إلى عشرين ريال بحجم ووزن الرغيف السابق المحدد ب10 ريالات . وعلم الوطن من مصادر خاصه ان اتفاق ابرم بين مسئولي التجارة والصناعة واصحاب الافران ان يتم بيع رغيف الخبز بوزنه الحالي 30-40 جرام بواقع 10 ريال للرغيف او وزن 100 جرام بسعر 20 ريال او بسعر الكيلو 180 ريال بزيادة عشرة ريالات عن السعر القديم. واشارت المصادر الى ان ما حصل الاحد هو ان جميع اصحاب الافران قاموا وبشكل مخالف اليوم ببيع رغيف الخبز ب20 ريال لوزن 30 و40 و50 جرام وهي اوزان الرغيف المحدد تسعيرته ب10 ريالات. وبرر مالكي المخابز والأفران – هذه الزيادة إلى الارتفاع الذي حصل مؤخرا لمادة الدقيق المكون الأساسي في صناعة الروتي والرغيف، والتي تجاوزت "200%" منذ تحديد التسعيرة القديمة "10" ريالات لسعر القرص الواحد حين كان سعر الدقيق "2500" فيما تبلغ قيمته الان اكثر من 6000 ريال. وينتاب المواطنين قلق بالغ من هذا الارتفاع المفاجئ وسط انفلات رقابي وتجاهل حكومي واضح. ويخضع اليمنيون منذ بضعة أشهر لموجة من غلاء الأسعار فاقت إمكاناتهم وقدراتهم وتجاوزت مستوى دخلهم بشكل كبر وغير مسبوق، فقد تفاجأ تجار التجزئة والمستهلكون معاً بأسعار جديدة للمواد الغذائية تختلف عن السابق صعوداً وبنسبة تفوق 40 في المائة لتصل إلى أكثر من 100 في المائة في أسعار غالبية السلع الغذائية والاستهلاكية بالإضافة إلى أسعار الخدمات وبعض المشتقات النفطية كالغاز المنزلي . وما زاد من قلق الأوساط الشعبية هو غياب الدولة ودورها في مراقبه الأسعار وضبط السوق الاستهلاكية اليمنية وبالتالي فان المخاوف من المستقبل تزداد يوما عن يوم في ظل جشع لا حدود له من قبل التجار وخصوصاالكبار منهم والمصنعين وكبار المستوردين الذين باتوا عبئا على كاهل الناس الذين يطلقون عليهم (حيتان) التجارة والفساد التجاري وشركاء الدولة في الانقضاض على البسطاء وهم السواد الأعظم من أبناء الشعب، متسائلين: هل كانت هذه الموجة الهائجة من ارتفاع الأسعار لتحدث لو كان هناك حكومة ترعى شعبها وتقدر أوضاعه المعيشية ومتاعبه الاقتصادية ومستوى دخله المتدني الذي يعتبر الأسوأ في العالم..؟