بالرغم من الأحداث السياسية والتوترات الأمنية والتراجع الملحوظ في الحركة التجارية التي تشهدها العاصمة اليمنيةصنعاء إلا أنه لم يثن عشاق الساحرة المستديرة كرة القدم من الشباب والرياضيين الشباب من متابعة نهائي كأس دوري أبطال أوروبا مساء يوم السبت 28 مايو 2011م بين عملاقي الكرة الأوروبية النادي الإنجليزي (مانشستر يونايتد) والأسباني (برشلونة) على ملعب نادي ويمبلي في العاصمة البريطانية. حيث تناسى الشباب والمتابعون الرياضيون ما تمر به البلاد عامة والعاصمة اليمنيةصنعاء بشكل خاص من أحداث سياسية تكاد تنفجر فيها الحرب الأهلية في أي ظرف زمني إذا لم تكن الحكمة وضبط النفس هما من يتسيد ذلك.. حتى في المقاهي كان الجمهور متواجداً وباختلاط.. لكنهم يختلف بعضهم في انحيازه في التشجيع كل لفريقه المفضل بروح رياضية غير ما يحدث في ساحات الاعتصام السياسي من المناصرين والمعارضين لحكم الرئيس علي عبدالله صالح كل في مكان بعيد عن الآخر بينهما حواجز أمنية (ممنوع الاقتراب من بعض).. لكنهم في الرياضة وبالرغم أنهم منقسمون في الانتماء لكل فريق.. إلا أن ساحة واحدة جمعتهم.. وكل له طريقة في تشجيع فريقه المفضل (صياح- تصفيق- فرحة- وحزن) كلها فقط تواجدت في مكان واحد.. السياسة فرقت بين الصديق وصديقه، بين الأخ وأخيه، الجار وجاره، لكن الرياضة جمعتهم في ساحة واحدة.. وكم هي غريبة كرة القدم.. لم يكن نهائي دوري أبطال أوروبا له الفضل في جمع المتخاصمين السياسيين في ساحة واحدة بل كان له الفضل في إعادة روح الحركة التجارية لأصحاب المقاهي الذين باتوا يتذمرون من توقفها خلال الأحداث الأخيرة، وشهدت ازدحاماً شديداً لمتابعة النهائي الذهبي لأقوى كأس دوري كروي في قارات العالم، لكنها سرعان ما عادت إلى الركود من جديد بمجرد أن انتهت المباراة المثيرة للجدل بعيدا عن النتيجة والفائز بلقب البطولة التي ذهبت لصالح فريق برشلونة الاسباني إثر تغلبه على مضيفه نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ومن ذلك تظهر اللقاءات الكروية القوية حباً جماهيرياً ومتابعة واسعة من قبل كافة الشباب التي تعشق هذه اللعبة، وهذا يبعث بسؤال محير: هل شباب بلادنا بحاجة إلى مثل هذه الدوريات القوية لتشغلهم عن المطالبات السياسية؟ التي تتحدث عنها أيضا الصور التي التقطتها عدسة (الوسط الرياضي) من أحد المقاهي التي اكتظت بالمتابعين والشباب الرياضيين لنهائي أفضل وأقوى وأمتع كأس لدوري أبطال أوروبا في العالم والتي تغلبت فيها الرياضة في اليمن على السياسة في نهائي دونته ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة وكرة القدم العالمية في اليمن.