جاهر صحفيان يمنيان بأنهما من مشجعي برشلونة الاسباني , ومن الطريف ورود ذلك في سياق أحاديثهما التحليلية ل"ايلاف" عن نتيجة موقعة ويمبلي المرتقبة بنهائي دوري أبطال أوروبا ضمن استطلاع شمل ايضاً توقعات لقائد اليمن المهاجم الدولي علي النونو فضلاً عن محاولة للاقتراب من خصوصية متفردة بين مهاجر يمني بالولايات المتحدةالأمريكية وولده المقيم في العاصمة صنعاء . جاءت البداية مع المستطلعين عبر الصحافي احمد الظامري سكرتير التحرير بصحيفة "السياسية" الذي قال : إن كان هناك وصف يمكن أن ينطبق على مباراة البرشا والمان يونايتد فأتصور أن لقاء السحاب هو أفضل تسمية له على اعتبار أنه سيجمع بين أفضل فريقين قدما كرة هجوميه منذ بداية مشوار بطولة دوري الأبطال الأوروبية . وتابع : بالنسبة للمان فهو الفريق الانكليزي الذي ربما سيحضى بأفضلية الأرض والجمهور على اعتبار أن النهائي سيقام على ملعب ويمبلي الشهير لكن برشلونة يستطيع تقديم نفسه بشكل جيد في أي ملعب وسبق مشاهدة الفريق الاسباني وهو يتمكن من التفوق على نفسه في ملعب البرنابيو بعد خسارته لنهائي كأس ملك اسبانيا . وعلى مستوى خطوط طرفي نهائي الأبطال – فالظامري – يتصور أن المان يتفوق على البرشا من الناحية الدفاعية , لافتاً الى ان الفريق الانكليزي هو اقل الفرق الذي دخلت مرماه اهداف مقارنة بنظيره الاسباني في حين ان البرشا يتفوق على المان في خط المنتصف بوجود أفضل اللاعبين على مستوى العالم تشافي وانيستا وبوسكيتس . كما يعتقد ان كفة الفريقين الكرويين الأوروبيين تبدو متساوية في المقدمة مع وجود لاعبين عالميين خطرين من أمثال روني وخافيير هيرنانديز في هجوم مانشستر يونايتد وكذا فيا وميسي مع برشلونة علماً أن نجم النجوم الارجنتيني يعيش في أفضل حالاته بعد ان توج بلقب أكثر اللاعبين المحترفين احرازاً للأهداف في البطولة الأوروبية. ولم يجد احمد الظامري مايمنع من الكشف عن عشقه الشخصي لأداء البرشا وأمنيته بتكرار ما فعله عام 2009م , قبل ان يستدرك : النهائي لن يكون سهلا وستختلف حساباته للبرشا هذه المرة, كاشفاً عن انه يفضل مشاهدته في المنزل بصحبة بعض الزملاء بعيداً عن المقاهي للاستفادة من استوديوهات التحليل وللتوثيق . من جانبه يرى الصحافي الرياضي فرحان المنتصر أن عشاق كرة القدم في العالم واليمن ينتظرون بلهفة مشاهدة نهائي الأبطال الأوربي على ملعب ويمبلي ، بين مانشتسر يونايتد الذي سيلعب النهائي في بلده وبأحضان جماهيريه، وبرشلونة الذي سبق وان عاد من الملعب نفسه بلقبه الأول في البطولة عام 1992م على حساب فريق سامبدوريا. وواصل : اذا كان فريق برشلونة الاسباني يوصف بالافضل عالمياَ كفريق مكتمل الصفوف لديه اطار فني شاب رائع، فإني أرى ان السير اليكس فيرغسون مدرب فريق مانشستر يونايتد الانكليزي هو الأفضل في العالم احتراماً لواقعية كرة القدم وهو قادر على استغلال المتوفر من اجل تحقيق المزيد الى ماسبق من الانجازات . وبين طموح برشلونة المكتمل وواقعية المان الباحث عن تحقيق ذلك ، يشير فرحان المنتصر المحرر الرياضي بصحيفة 14 أكتوبر اليمنية الى ان المباراة النهائية ستكون مثيرة وصعبة على الطرفين ، لكنه رجح كفة برشلونة ربما بحكم ميله اليه ، ومعتقداً ان مفاتيح الفوز للفريق الاسباني تأتي دائما من داخل الملعب عبر لاعبيه الأفذاذ . اما قائد المنتخب اليمني علي النونو الذي يتماثل للشفاء بعدما غادر المعسكر الاستعدادي بصنعاء مؤخراً على اثر تعرضه لوعكة صحية وإجرائه لعملية اللوز , فأكد ل"ايلاف" انه يشجع معاً فريقي برشلونة ومانشستر يونايتد ومادام إنهما سيتواجهان بالنهائي فهو يتمنى تحقيق الفريق الانكليزي للثأر من خسارته بنهائي روما . وكشف المهاجم الدولي علي النونو عن انه مشجع قديم لمانشستر يونايتد الذي قال ان مهمته لن تكون سهلة امام برشلونة خلال دقائق اللقاء النهائي على ملعب ويمبلي , متوقعاً بأن الأهداف ستكون غير وفيرة بمجريات النهائي الوشيك الذي سيتابعه بمنزله , ومؤكداً صعوبته على لاعبي الفريقين الاسباني والانكليزي على حد سواء . غير ان حظوظ الفريق الكاتالوني واستمرار سطوته في نيل اللقب القاري الاغلى مجدداً لاتزال متسعة بتطلعات الكثير من مشجعي فريق برشلونة ومن بينهم مهاجر يمني يدعى عبدالخالق عطعوط والمالك لمشروع خاص بمدينة جنسبورو الامريكية لن تفرض عليه إدارته لشؤونه عدم متابعته للنهائي الحلم المرتقب عبر الانترنت مباشرة . ومن خلال إحدى وسائل الدردشة بالشبكة العنكبوتية , اكد المهاجر اليمني انه برغم فارق التوقيت فانه لايمل نهائياً من متابعة مباريات فريقه المفضل برشلونة لكونها متعة بحد ذاتها بالنسبة لعشاق الكرة والفريق الاسباني , لكنه يبدى تخوفه من قوة الخصم فريق المان يونايتد الذي يجب عمل ألف حساب له في النهائي الكروي الصعب . ورغم جزمه بفوز برشلونة في موقعة ويمبلي النهائية إلا ان عبدالخالق (34عاماً) كشف عن سبب آخر يقف وراء تضاعف عشقه للبرشا وهو تشجيع ولده الصغير لنفس الفريق الإسباني بعدما وصل عمر "ياسر" حالياً الى السنه السادسة وأصبح معروفاً عنه وسط أقرانه الصغار في صنعاء بحبه لبرشلونة ولنجمه ميسي . ويساور الحزن الأب المهاجر لأن الابن الأوسط لن يتمكن في الوطن الام من المتابعة المباشرة لدقائق نهائي ويمبلي ولا حتى مسجلة لكنه سيحرص على الاتصال هاتفياً بالبرشلوني ياسر فور انتهاء المباراة بفوز فريق ميسي فقط اما لو حدث العكس فسيترك مهمة إعلامه بذلك للأطفال في الحارة التي يتواجد منزلهم فيها باليمن . إيلاف- علي الحملي