لا يمكن لجاحد أن ينكر أن الساحة الكروية التي أنجبت العدي من نجوم الزمن الجميل قد أنجبت أسطورتين عجزت بعدها الساحة الحبلى بالهموم والمشاكل أن تنجب مثل هذين الأسطورتين النجم الكبير علي محسن المريسي رحمة الله عليه.. والنجم جواد محسن صالح الذي لعب لأندية اليمن في الجنوب والشمال في فترة السبعينيات والذي فقد أحد عينيه في مباراته مع ناديه الشعب صنعاء في تلك الفترة عندما كان الشهيد عبدالله الحمدي رئيسا لهذا النادي.. النجم جواد تنكر له الجميع في زمن جحود المسئولين على الرياضة والكرة اليمنية.. وظل سنوات يعاني المرض حتى فقد بصره في عينه التي بقيت سليمة لفترة وظل وحيدا ولا دخل له سوى ذلك المرتب الضيئل الذي تم إحالته إلى التقاعد ولم يهنأ به فقد توفي رحمة الله عليه دون أن تكلف نفسها الوزارة التي أصبحت كالقطة التي تأكل أولادها.. ولا حتى نادي الشعب إصدار بيان نعي. مات جواد بهدوء ولم يتذكره أحد مثلما كان منسيا وهو حي.. لم يشفع له تاريخه الحافل بالإنجازات حتى مع ناديه الشعب صنعاء الذي تناسى أبناؤه ما قدموه للنادي منذ السبعينيات.. ومات جواد ولا أظنه إلا مات مقهورا جراء هكذا جحود ونكران ولا سامح الله الفساد والأنانية. فلماذا هذا الجحود والنكران لجواد من ناديه الشعب صنعاء؟! هل لأن من يديرون النادي الآن لم يسبق لهم وأن علموا بأنه أحد أبناء النادي ونجومه المخلصين منذ السبعينيات لكونه من الدخلاء عليه أو من الجدد على هذا النادي؟!.