الثلاثاء 13 / 9 / 2011م.. السادسة مساءً.. في هذا اليوم وفي هذا التوقيت بالذات توقف قلب حبيبنا وأخونا عبدالله هاشم المسني عن الخفقان بعد سنوات من الآلام والمرض ظل فيها يصارع الموت أكثر من مرة.. لم يجد أحدا من مسئولي الدولة اليمنية يمد له يد المساعدة حتى وهو في أصعب اللحظات المرضية برغم أنه كان هناك بصيص من الأمل للعلاج في الخارج دون فائدة بالرغم من الجهود الكبيرة التي بذلها الكابتن عوضين.. لكن الروتين اليمني وقف حائلا أمام سفرة للعلاج، واتجهت روحه الطاهرة إلى خالق الكون الرحمن الرحيم تحكي له الظلم والقهر والمعاناة التي عاشها هذا الإنسان الطيب والرائع.. والشكوى لغير الله (مذلة). عبدالله المسني ومسار الإبداع **** الفقيد الغالي.. هو واحد من المبدعين الكبار كلاعب كرة قدم متميز لعب مع أعرق الأندية اليمنية حينها في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات من القرن الماضي (نادي الشبيبة المتحدة / الوادي ) وبرغم صغر عمره إلا أن موهبته جعلته ضمن نجوم وعمالقة الواي أطفال.. عبدالعزيز فارع، محسن كليب، توفيق عبده حسين، عمر علي سعيد، نجيب سعيد نعمان، محمد ناصر برتوش، عمر محسن، ناصر هادي، محمد جعبل، عبدالله الهرر، أحمد صالح قيراط، مرشد حسين، محمود عبيد، محمد سعيد سالم، السيد محمود، محمود حسن، عبدالحميد، رشاد الصياد، أحمد رشاد، خالد محمد علي، رياض فضيل، عمر أبو عيشة، علي سالمين وهاشم فضل وغيرهم من النجوم. وعندما تم دمج الأندية (الواي – والهلال) باسم نادي وحدة عدن.. واصل مشوار العطاء مع الوحدة، وانتقل بعدها إلى نادي الميناء الرياضي في التواهي، ولعب معه فترة إلى جانب اللعب مع منتخب التربية والتعليم في دوري المؤسسات سنوات طويلة من العطاء الكروي وترك معشوقته الكروية من أجل الإعلام الرياضيوالذي أصبح فيما بعد واحد من مشاهيرها داخل الساحة اليمنية. ومثل ما أبدع بالقدم أبدع بالقلم ******* أسوة بزملائه الكابتن محمد سعيد سالم وعصام خليدي وآخرين ومن خلال مشواره الإعلامي الذي أتسم بالأسلوب الجميل والرائع في وصف الأحداث الرياضية اليمنية والعربية بمهنية راقية جدا ورافق كثير من المنتخبات الوطنية في مشاركتهم العربية والآسيوية والدولية. المسني الإنسان ****** كل من يعرف عبدالله هاشم المسني يصفه بالإنسان البسيط والمتواضع ورجل المواقف الصعبة مع الآخرين.. هو والأخلاق عملة واحدة ونادرة في هذا الزمن الغابر. سنواته الأخيرة ****** ظل يصارع الموت والآلام بصمت وهدوء، وينتظر الفرج من الله سبحانه وتعالى.. لقد خدم الناس والمجتمع، ولم يجد إلا الجحود والنكران, أحيانا يكون الموت أهون من الحياة، وكل ذلك بمشيئة الله تعالى.. (لكل أجل كتاب).. ماذا نقول لهذا الزمن هل العيب فيه.. أم العيب فينا.. اللهم نستغفرك يا أرحم الراحمين.. اللهم أرحم موتانا وعافي مبتلانا وأغفر لنا خطايانا.. اللهم تقبل أخوانا عبدالله المسني تقبلا مرحوما إن شاء الله.. آمين يا رب العالمين.