مر عام على وفاة زميلي وأخي الكابتن علي أحمد فارع .. الملقب برازيلي اليمن.. كانت وفاته في الساعة 7:45 مساءً من يوم الأحد 13 نوفمبر 2011م بعد معاناة طويلة جداً من مرض بالقلب .. أقعده على كرسي متحرك لأكثر من عامين حتى جاء الموعد الموعود من خالق الكون .. الله سبحانه وتعالى. هو لاعب نادر الوجود في خط الوسط عندما يتحرك تتحرك الكرة وعندما يقف تقف الكرة معه.. لأنها كانت عشيقته داخل الملعب .. كانت توزيعته للكرة فيها نوع من الفن والسحر معاً بداخل وخارج القدمين ... تصل الكرة إلى حيث ما يريد.. يا سبحان الله .. صانع اللعب وهداف .. لهذا لقبته جماهير الكرة (برازيلي اليمن). منذ طفولته في حارة الدبع بالشيخ عثمان وهو يداعب الكرة بحب لا يوصف فأحبته الكرة حتى أصبح عاشقاً لها بكل ما تحمل الكلمة من معنى .. وما أن أصبح فتى شاباً حتى شد إليه انتباه الناس .. كان ذلك في عامي ( 1968م / 1969م ومع عام 1970م أنضم رسمياً إلى النادي العملاق الهلال الرياضي بمدينة الشيخ عثمان وهناك وجد الدعم والمساندة من الجميع دخل النادي وخارجه .. ومع هذا النادي ظهرت موهبته الربانية .. فكانت تمريراته ولمساته تسحر قلوب الجماهير حتى صار واحداً من نجوم الهلال وشكل مع زملائه العمالقة أقوى خط وسط وهجوم معاً ( محمد عمر عوضين ، علي بن علي ، عبد العزيز مجدر، أنصار عبوس، المرحوم صالح محمد عمر) وبقية عمالقة نادي الهلال العريق ..غازي عبده إسماعيل ، المرحوم محمود فرج ،حسن الشيخ ، صالح هزاع ، المرحوم علي سعيد سالم ، نبيل سعدان ، منير مدهش ، عزيز سالم ، عبد الملك با نافع ، حراس المرمى عادل محب ، عبدالله حامد ، المرحوم العملاق: لوسي هؤلاء كانوا كلهم نجوم السبعينات الذين حافظوا على سمعة وشهرة الهلال في التواصل الكروي من الرعيل السابق خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. الفارع علي أحمد .. كان قليل الكلام كثير العطاء والإبداع .. لا يعرف الغرور والكبرياء .. متواضعاً وذا أخلاق رفيعة وعالية داخل الملعب وخارجه .ومثل المنتخبات الوطنية في أعوام 1974م / 1975/ 1976م وأبدع أكثر مع منتخب الشباب في الكويت بالدورة الآسيوية السابعة عشرة إبريل 1975م بقيادة الأسطورة الخالد الكابتن علي محسن مريسي ( رحمة الله عليه) . كانت أكثر من نصف أهداف المنتخب اليمني من صناعته هو بل أنه سجل هدفاً في مرمى المنتخب الماليزي كان هذا الهدف من ضمن أفضل أهداف الدورة الآسيوية عبارة عن صاروخ أرض جو من مسافة 25 متراً سكن شباك الخصم وكأنه ينطق صارخاً (أنا يمني وأسالوا التاريخ عني.. أنا يمني). لعب بعد الهلال مع وحدة عدن.. بعد دمج العملاقين الهلال مع الواي باسم وحدة عدن عام 1975 وانتقل بعدها لنادي الميناء الرياضي بمدينة التواهي.. وظل يعزف الحاناً كروية جميلة هنا وهناك.. ثم توقف عن اللعب واتجه إلى مجال التدريب ودخل عدة دورات تأهيلية ودرب شباب وحدة عدن.. ثم عمل مساعداً للمدرب الكابتن خالد سالمين مع الفريق الأول لوحدة عدن لعدة سنوات..ودرب أيضاً نادي شباب المنصورة + طليعة لحج حتى عام 2007م. برازيلي اليمن في رحاب الخالدين داهم المرض قلب الفارس اليمني والمبدع الكروي (علي أحمد فارع) عام 2008 وأقعده في كرسي متحرك حتى جاء الميعاد الإلهي مساء يوم الأحد 13/ 11/ 2011م ليكون إن شاء الله في رحاب الخالدين عند الله سبحانه وتعالى.. آمين يا رب العالمين. (الخالد) إن شاء الله من مواليد ابريل 1952 بمدينة الشيخ عثمان متزوج وأب لخمسة ابن وأربع بنات كان يعمل في مكتب وزارة التعليم الفني والتدريب المهني فرع عدن. رحم الله فقيدنا الغالي برازيلي اليمن..
