في اليمن يشهد القطاع الفندقي في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات حركة نشطة منذ افتتاح مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا حيث استعدت الفنادق والنوادي الرياضية الخاصة واللوكندات والاستراحات لاستقبال مباريات كأس العالم منذ الأسبوع الماضي ابتداء بشراء الكروت الخاصة بمشاهدة كأس العالم وانتهاء بترتيب ساحات العرض الخاصة، حيث وصلت تذكرة الدخول لمشاهدة مباريات كأس العالم في اللوكندات الشعبية إلى 100 ريال للمباراة الواحدة وسط ازدحام شديد كما رفعت المنشآت الفندقية أسعار خدماتها بشبه 30% ونظرا لارتفاع التكلفة أنشئت عدد من المخيمات الخاصة مؤقتا في عدد من شوارع العاصمة لاستيعاب جماهير الدائرة المستديرة وبأسعار مخفضة لا تزيد عن 50 ريالاً للمباراة الواحدة، وفي المقابل شهدت المحلات الرياضية إقبالا كثيفا منذ بداية الأسبوع الحالي لشراء الملابس الرياضية. وفي سياق متصل رفع شغف اليمنيين بمباريات كأس العالم لكرة القدم التي انطلقت الجمعة في جنوب افريقيا اسعار "القات" بنسبة وصلت الى 70 بالمئة. ففي تقرير على موقع "سبتمبر"، الموقع الرسمي لوزارة الدفاع اليمنية على شبكة الانترنت،جاء ان "الهوس الجماهيري الكبير من قبل الجماهير اليمنية لمتابعة مباريات كأس العالم ساهم بتزايد الطلب بشكل كبير على القات، حيث ارتفعت اسعاره بشكل مفاجىء في مختلف الاسواق اليمنية متزامنة مع اول مباريات البطولة". واورد التقرير ان "اعدادا كبيرة من الشباب اليمني شوهدت في اسواق القات لشرائه، خاصة وان اغلب المواقع التي اعلنت عن استقبال الراغبين لمشاهدة مباريات كأس العالم هي عبارة عن منتزهات واستراحات خاصة بالمقيل لتزامن موعد المباراة الاولى مع موعد المقيل". وتابع التقرير "ان عددا من "الموالعة" الاساسيين للقات اعتبر ان الاسعار ارتفعت بشكل غير عادي منذ السبت الماضي خاصة بعد ان شهدت اسعاره في الفترة الماضية انخفاضا بالتزامن مع دخول فصل الصيف والامطار، فارتفع سعر القات الذي قيمته 5ر2 دولار الى 5 دولارات و5ر7 دولار، هذا للنوع العادي، اما القات الجيد (الارحبي والهمداني) فقد ارتفع سعره بنسبة 70 بالمئة اي ما يعادل عشرة دولارات (كاستعمال يومي)". وتحدث ايضا عن "عدم وجود الثقافة الصحيحة والوعي لدى الأسر اولا والمجتمع والجهات المختصة ثانيا، اضافة الى غياب الجهات المعنية بالرياضة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية ومنظمات المجتمع المدني".