الوسط متابعات أدى ميشيل تامر، اليمن الدستورية لتولي مهمة رئاسة البرازيل، خلفًا لليسارية ديلما روسيف، التي عزلها مجلس الشيوخ البرازيلي أمس الأربعاء، لاتهامها باستخدام غير قانوني لأموال البنوك الحكومية خلال فترة حكمها للبرازيل. بدأ ميشيل تامر عمله كمحامٍ، وعمل أستاذًا جامعيًا لمدة 20 عامًا، واتجه منذ الثمانينيات لممارسة السياسة، وتدرج في المناصب والأحزاب السياسية البرازيلية حتى وصل لمنصب رئيس حزب الحركة الديمقراطية في 2001، ولم يتوقف تامر عند هذا المنصب، ليعقد تحالفًا مع حزب العمال الذي ترأسته خلال هذه الفترة الرئيسة المعزولة ديلما روسيف. ويعد هذا التحالف الذي عقد في 2007، نقطة تحول في حياة تامر، ليفوز بانتخابات مجلس النواب ويصبح رئيسًا للمجلس 3 مرات متتالية، حتى وقع اختيار روسيف لتامر كنائب لها عام 2011 عند توليها رئاسة البلاد. ميشيل تامر، السياسي البالغ من العمر 76 عامًا، ظل على وفاق مع روسيف لسنوات متتالية، قبل أن يوجه اتهامًا لروسيف بتجاهله وتهميش دوره كنائب للرئيس. وخلال الأزمة التي مرت بها روسيف، لم يعلق تامر على الاتهامات التي وجهت لرئيسة البرازيل وقتها، حتى أن تولى القائم بأعمال الرئيس في مايو/ أيار الماضي، وفقًا للدستور البرازيلي. ولد تامر في 23 سبتمبر/ أيلول 1940، في ولاية ساو باولو البرازيلية، لوالدين لبنانيين هاجرا من قرية بتعبورة اللبنانية إلى البرازيل منذ 90 عامًا، وعملا بالزراعة في بداية حياتهما. وبجانب دراسته للقانون وعمله بالتدريس والمحاماة للسنوات الأولى من عمره، اهتم تامر بالشعر وأصدر ديوانًا، وتزوج 3 مرات طوال حياته، ولديه 5 أبناء من زيجاته ال3، ومتزوج حاليًا من ملكة جمال برازيلية سابقة. وأقسم رئيس البرازيل الجديد، ميشيل تامر، الذي تولى مهمة رئاسة البرازيل أمس الأربعاء، على الحفاظ على دستور البرازيل، وبذل أقصى مجهود لتوفيق الأوضاع هناك على الصعيد السياسي والاقتصادي، خاصة بعد أن شهدت مدينة ساو باولو احتجاجات ومناوشات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة اعتراضًا على قرار عزل روسيف. وصوت أعضاء مجلس الشيوخ البرازيلي، أمس، بواقع 61 نائبًا مقابل 20 آخرين بالموافقة على قرار عزل روسيف؛ بعد ثبوت التهم الموجهة لها بارتكاب مخالفات مالية أثناء فترة رئاستها للبلاد..
