كشف تقرير رسمي عن انخفاض معدل الوفيات في اليمن إلى 9 حالات وفاه لكل ألف من السكان في العام 2004م مقارنة ب 4ر11 بالمئة في العام 1994م على مستوى الجنسين ما يعني أن هذا الإنخفاض يعكس التحسن في الأوضاع الصحية المتمثل بالتوسع في عملية التطعيم ضد الأمراض وانتشار المرافق الصحية وتقديم خدمات الرعاية الصحية أثناء الحمل والولادة والاهتمام بالتغذية والرضاعة الطبيعية وارتفاع الوعي الصحي والمستوى التعليمي. وذكر التقرير الذي أعده الجهاز المركزي للاحصاء أن اليمن عملت من خلال البرامج التي أعدتها ونفذتها على نشر الخدمات الصحية والوقاية العلاجية على مستوى الحضر والريف . وبين التقرير أنه وبحسب المسح اليمني لصحة الأسرة للعام 2003 الذي شمل 125 ألف أسرة فقد بلغ معدل وفيات الأمهات في الفئة العمرية 15 -54 سنة حوالى 365 حالة وفاة لكل مائة ألف ولادة حية، 58 بالمئة من الحالات تمت بين الأمهات في فئتي الأعمار 15 -24 و 35 سنة فأكثر، وكان أكثر الوفيات من الأميات . وبحسب وكالة الانباء اليمنية فان التقرير الذي جاء حول الصحة الإنجابية للنساء في اليمن للعام 2007م لفت إلى أن 30 بالمئة من المتوفيات قد عانين من ملاريا مزمنة و 17 بالمئة منهن عانين ضيق التنفس و 13 بالمئة من ضغط دم عالي و 21 بالمئة من الوفيات كان سببها الحمى الشديدة و 5ر20 بالمئة نتيجة حدوث ورم في الأطراف و 19 بالمئة سببه القيئ . فيما أظهر التقرير أن 30 بالمئة من الحالات التي عانت مشكلات صحية أثناء الحمل الأخير تلقين رعاية طبية من قبل كادر مؤهل ( طبيب عام /خاص /داية مؤهلة) و 32 بالمئة تلقين أي رعاية، فيما 26 بالمئة من الحالات لم تتلق الرعاية الطبية اللازمة بسبب بعد مكان وجود الخدمة الطبية و 24 بالمئة بسبب عدم توفرها و 15 بالمئة بسبب ارتفاع كلفتها . من ناحية أخرى أشار التقرير إلى ارتفاع معدلات وفيات الرضع الذكور مقارنة بالإناث، حيث بلغ معدل وفيات الأطفال الرضع الذكور 10ر79 حالة لكل ألف مقابل 04ر75 في الإناث، فيما بلغ معدل وفيات الرضع الذكور 6ر88 مقابل 1ر77 عند الإناث، أما معدلات وفيات الأطفال دون سن الخامسة الذكور فقد بلغ 4ر114 حالة مقابل 108 حالات للإناث . ولاحظ التقرير ارتفاع هذه المعدلات في الريف مقارنة بالحضر لكل الفئات حديثي الولادة أو الرضع أو الأطفال دون سن الخامسة، وبين التقرير أن المستوى التعليمي كان له دورا بارزا في انخفاض هذه المعدلات، حيث بلغ وفيات الرضع 4ر87 لكل ألف مولود حي عن الأمهات الأميات وهو منخفض عند الحاصلات على ثانوية عامة فأكثر بمعدل 7ر84 حالة لكل ألف . و انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 119 حالة لكل ألف مولود حي لدى الأميات إلى 55 حالة في الألف لمن حصلن على مؤهل ثانوي فأعلى والمعدل مرتفع لدى الأمهات صغيرات السن 20 سنة فأقل وينخفض تدريجيا كلما تقدمت المرأة بالعمر . ونوه التقرير بأن معدل وفيات الرضع والأطفال يعد من المؤشرات المهمة التي بها يمكن معرفة المستوى الصحي و بالتالي نستطيع خلالها قياس مستوى الحياة المعيشية لدى الفرد في المجتمع . على صعيد متصل أظهر التقرير أن معدل العمر المتوقع لدى الأفراد اليمنيين عند الميلاد ارتفع نهاية العام 2004م إلى 08ر61 سنة على مستوى الجنسين مقابل 33ر57 سنة في العام 1994م وارتفع العمر المتوقع للرجال من 79ر55 إلى 17ر60 سنة والنساء من 86ر58 إلى 03ر62 سنة خلال الفترة نفسها . يشار إلى أن العمر المتوقع يقصد به متوسط عدد السنوات التي يمكن أن يعيشها الفرد عند الميلاد إذا استمرت الإتجاهات الحالية للوفاة على الحال نفسه ويعتبر من المؤشرات المهمة التي تظهر التطور الصحي في المجتمع .