الاحتقان يتزايد في الجنوب، والأمور ما زالت ضبابية في صعدة وعموم الشارع اليمني يئن تحت وطأة الغلاء المتزايد في كل شيء، وبالأخص المواد الغذائية، وباتت المرتبات تهمة حقيقية لمن يتسلمها. كل ذلك وغيره يجري وحزب الحصان الجامح الذي فاز بأغلبية مقاعد "البرلمان" والمجالس المحلية غارق حد أذنيه في فساد الصمت وصمت الفساد، وهو الحزب الأكبر كما يقول، لا يتقن سوى فن المكايدات السياسية في تصريحات قياداته وفي وسائل إعلامه التي باتت باهتة وغير قادرة على إقناع الرأي العام، وبم تقنعه أصلاً إن كانت هي مفلسة أصلاً وقد انصرفت للإثراء بكل الطرق، وأصبح رجل الشارع العادي ينظر إلى "المؤتمري" وفي ذهنه مرادف بل مرادفات عديدة له مثل: الفساد ونهب الأراضي والاستقواء على المواطنين وسجنهم وتغريمهم والفشل في معالجة قضاياهم، بل إن من أهم المرادفات هو تورط قيادات هذا الحزب في كثير من المشاكل والاقتتال الذي يجري هنا وهناك! وبسبب هذه الثغرات –بل الشوارع- الموجودة في جسد وهيكل هذا المؤتمر تعملقت الكثير من القيادات المعارضة وزادت أحجامها ومواقفها أضعافاً. لقد ترك المؤتمريون الرئيس هو من يخوض المعركة منفرداً سياسياً وإعلامياً وشعبياً، لقد أنهكوا الرجل وباتت الشائعات تسري عن صحته المتوعكة. لكني من النوع الواثق دائماً بأن صالح هو صاحب القرار القوي والأول، وأنا أدعوه إلى العين الحمراء تجاه هؤلاء قبل أن تنفلت الأمور من يده، أما القضايا الأخرى فيمكن معالجتها بعد القضاء على الداء الداخلي. *رئيس تحرير موقع التغيير