في أول تعليق رسمي من احد قيادات تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن على هجوم شديد شنه الرئيس علي عبدالله صالح عليها وعلى التيارات المنادية بالانفصال، استنكر عبد الرحمن بافضل رئيس كتلة حزب الإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن ) ذلك الهجوم واصفا إياه بأنه هجوم "دون مبرر". وقال القيادي الاخواني بافضل "لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يحول اليمن إلى صومال أو عراق أو غيره". وأضاف أن الوحدة لم يصنعها الرئيس بمفرده وإنما صنعها اليمنيون جميعا، وهي "ملك الجميع وليس ملكا للأخ الرئيس أو لغيره، وما يجب أن يفهمه الجميع أننا سنقاتل من أجل الوحدة وسنكون ضد من يتربص بها". وتعقيبا على قول الرئيس إن المعارضة البديل الأسوأ للحكم القائم، قال القيادي الاخواني في تصريح للجزيرة نت " إن الانتخابات المقبلة ستثبت بطلان تلك المقولة. وأضاف "حتى الدول الغربية أصبحت تراهن على أحزاب اللقاء المشترك لأنها قدمت بديلا للسلطة القائمة". وردا على قول الرئيس صالح بأن الأوضاع المعيشية ستتردى إذا حكمت المعارضة، قال بافضل "ليجربنا الأخ الرئيس، مع أننا لسنا مستعجلين للوصول إلى الحكم، نحن نريد أن تستمر الديمقراطية، وهامش الحريات أن يتوسع". وكان الرئيس علي عبدالله صالح شن هجوماً شديداً على المعارضة وعلى التيارات المنادية بالانفصال، وجدد تمسكه بالوحدة، قائلاً "من لم تعجبه الوحدة فليشرب من البحر الأحمر أو البحر العربي". ووصف صالح خطاب المعارضة بأنه "منفر للشعب"، خاصة أنها كما قال "فشلت في انتخابات المجالس المحلية والنيابية"، وطمأن صالح مواطنيه في خطاب ألقاه أمس الأول في مهرجان الحسينية للفروسية والهجن السنوي بمحافظة الحديدة، من عدم الخوف على الوحدة التي قال إن دونها الموت. و قال "هناك أصوات نشاز لا تخدم الوحدة الوطنية، إذ إنها غير قادرة على أن تحل مشاكل نفسها"، ووصفها بأنها تمارس حقداً وموروثات تشطيرية وإمامية". وحث الرئيس صالح أبناء اليمن على المحبة والصفاء والتخلي عن عقد الماضي، وإثارة البلابل، وقال: "ما أجمل الديمقراطية في بلادنا، يجب أن نحافظ عليها، ويجب ألا تكون معولا للتحريض والتخريب". ووجه صالح سؤاله إلى المعارضة قائلاً: "هل تريدون أن نكون سوداناً يفرض عليه الحصار، أو يكون اليمن صومالاً آخر أو عراقاً أو أفغانستان؟". وجدد التأكيد على أن لا عودة إلى الماضي، أو إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية التي أعلنت العام 1990 وقال: "ألف لا للعودة إلى الماضي التشطيري، لا للعودة للمناطقية والقروية"، أضاف: "لا خوف على الوحدة، وشعارنا هو الوحدة أو الموت، الذي يعجبه وإلا يشرب من البحر الأحمر والعربي". وحمل الرئيس صالح على المعارضة التي قال إنها يجب أن تكون الوجه الآخر لنظام الحكم، وقال إن "عليها أن تقدم المقترحات والبرامج". وقال: "يقولون أعيدوا كيس القمح إلى ما قبل 1985 و1990 ويوهمون أنفسهم أنهم البديل، وسيكون البديل أسوأ مما هو موجود، وإذا كان كيس القمح بسبعة آلاف (35 دولاراً) سيصل إلى عشرين ألف ريال (نحو 100 دولار).