ريام محمد مخشف * - تتنافس شركة سعودية متخصصة في مجال الترويج والتسويق الرياضي مع شركتين خليجيتين للحصول على حق الامتياز في النقل التلفزيوني والإعلانات لكل المسابقات المحلية لاتحاد الكرة اليمني في كافة ملاعب البلاد في سابقة هي الأولى من نوعها في خطوة تهدف إلى تعزيز موارده الضعيفة، وكسر احتكار الفضائية اليمنية الحكومية المحتكرة لبث المباريات الرسمية مقابل حصولها على عائد مادي يدفعه اتحاد الكرة وليس العكس. من جهته، أكد حسين الشريف النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة اليمني رئيس لجنة التسويق، أن ثلاث شركات خليجية تقدمت للفوز في مناقصة تسويق الموسم الكروي المقبل 2008/2009 من خلال الحصول على الحق الحصري للنقل التلفزيوني والإعلانات في ملاعب اليمن، وقال "تلقى الاتحاد اليمني لكرة القدم العديد من العروض الخاصة بشراء حقوق النقل التلفزيوني والتسويق للدوري اليمني وفي مقدمة ذلك الشركة العالمية للدعاية والإعلان ومقرها الرئيس الرياض تتنافس مع شركة ورد سبورت العالمية ومقرها الرئيسي دبي الإماراتية، وقناة الجزيرة الرياضية، إضافة إلى عروض محلية وخارجية أخرى تنتظر البت فيها". وأوضح النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة اليمني رئيس لجنة التسويق، أن هذا الحق الحصري سيشمل كافة المسابقات المحلية الرسمية التي ينظمها الاتحاد اليمني لكرة القدم ابتداءً بالدوري الممتاز، دوري الثانية، دوري الثالثة، كأس الرئيس، كأس الوحدة، كأس السوبر، مسابقات الناشئين والشباب، وأية مسابقات محلية بما في ذلك الكرة الشاطئية، وكرة الصالات. ولفت الشريف الذي عين أخيرا وكيلاً لوزارة الشباب والرياضة للشؤون المالية والإدارية إلى أن هذا العرض لا يتضمن مباريات المنتخبات اليمنية بكافة فئاتها الرسمية والودية، قائلا "سيتم الاتفاق بشأنها بصورة خاصة". وأكد الشريف أن اتحاد الكرة اليمني يدرس حالياً هذه العروض بجدية بهدف إيجاد مصادر دخل متعددة بما يسهم في تعزيز إيرادات الاتحاد، خاصة بعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استبعاد اليمن من إمكانية وفرصة التمثيل في دوري القارة الآسيوية للأندية المحترفة الذي سيتم تطبيقه ابتداءً من عام 2009، مبيناً أنه سيتم قريباً بعد تحليل عروض تلك الشركات الإعلان رسمياً عن الشركة الفائزة بهذه المناقصة. وأشار الشريف إلى أن اتخاذ الاتحاد هذه الخطوة الاستثمارية المهمة جاءً بناءً على ما تنصه لائحة اتحاد كرة القدم الجديدة وفقاً لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" التي تتيح له أحقية بيع المباريات ونقلها عبر التلفزيون، إضافة إلى الأمور التسويقية المتعلقة بمباريات كرة القدم الرسمية وغيرها، مؤكداً على أهمية انتقال الأندية والاتحادات الرياضية في اليمن من موقع المشاهد والمتابع فيما يتعلق بنقل المباريات إلى موقع المشارك الفعلي في هذه العملية حتى تستفيد ويصبح لديها دخل مالي جديد يفيدها في تسيير نشاطها ومنشآتها. ويرى مراقبون رياضيون محليون أن اتجاه اتحاد الكرة اليمني إلى التسويق الرياضي جاء على خلفية قرار استبعاد الأندية اليمنية من دوري المحترفين الآسيوي، وهو القرار الذي وضع الأندية اليمنية الفقيرة في ورطة ومأزق حقيقي لعدم استطاعتها تنفيذ مثل هكذا قرار، الأمر الذي يستوجب على اتحاد الكرة اتخاذ التدابير اللازمة لهذه المشكلة من خلال رفعه مخصصات الأندية المالية في البلاد وتعزيز منشآتها الرياضية التي تفتقد أبسط مقومات ناد رياضي. يذكر أن استبعاد اليمن من دوري المحترفين الآسيوي، جاء ليس فقط عطفا على عدم الجاهزية، بل وابتعاد جميع الأندية اليمنية عن كافة الشروط التي حددتها لجنة الاحتراف في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. *(الاقتصادية السعودية)