اتهم دبلوماسي إيراني سابق طهران بامتلاك شبكة من العملاء والخلايا النائمة في دول مجلس التعاون الخليجي قادرة على زعزعة استقرار هذه الدول إذا ما اقتضت مصالح طهران ذلك. وأكد السفير الإيراني المنشق عادل الأسدي المقيم في المنفى في ستوكهولم صحة ما ذكرعن وجود جواسيس إيرانيين في الكويت ، كما أشار إلى أن لإيران حضور سري في دول مجلس التعاون الخليجي الست. تصريحات الأسدي -المنشق منذ 2001 والذي كان يعمل قنصلا لإيران في إمارة دبي- جاءت ردا على تقارير من الكويت تفيد بوجود شبكة إيرانية مستعدة لزعزعة الحكومة في هذا البلد. وأضاف الأسدي إن "إيران درجت على إرسال (العملاء) عبر بلد ثالث كما أنها كانت توصي سلطات (المرافق الحدودية) بعدم ختم جوازات السفر عند دخولهم وخروجهم". وذكر أن العملاء الإيرانيين نوعان ، النوع الأول يعمل بنمط شبيه بالعمل الاستخباراتي الذي بات سائدا بين كل الدول تقريبا ، أما النوع الثاني فهو شديد الخطورة ، حيث تم تدريبهم على اساليب لزعزعة السلم الأهلي في الدول المضيفة ، وأن هذه المجموعات تظل تعمل كخلايا نائمة إلى إن يطلب منها أن تفتعل المشاكل. وأكد أن هذه المجموعات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وأن وزارة الخارجية تكتفي "بتأمين الغطاء والحصانة الدبلوماسية لها". وخلص الدبلوماسي الإيراني إلى القول "اعتقد أن طهران لديها عدد كاف من (العملاء) لزعزعة استقرار دول مجلس التعاون الخليجي وهذا خبر سيئ إلا أن الخبر الجيد هو أن الدول العربية باتت أكثر تنبها حيال المؤامرات الإيرانية ضد المنطقة بعد ما تعرضت له في العراق". (ا ف ب)