جدد وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي الشكوى من قلة الدعم الدولي لليمن من اجل مكافحة الإرهاب وتنفيذ برامج التنمية وقال القربي " إن دولا في المنطقة منها الجمهورية اليمنية لم تحظ بالدعم الكافي سواء لبرامجها التنموية الطموحة أو لجهودها في مكافحة الإرهاب أو للأعباء الكبيرة التي تتحملها نتيجة الأوضاع في القرن الأفريقي". وفي الاجتماع الوزاري لمنتدى المستقبل في دورته الخامسة الذي احتضنته العاصمة الإماراتية أبو ظبي يوم الاحد شدد القربي على أن مسؤولية المنتدى تقع على عاتق دول المنطقة في المقام الأول، وأن عليها تحمل إدارته وتفعيله بما يحقق طموحاتها في الإصلاح الديمقراطي والحريات. القربي اعتبر أي إصلاح لا تقبله دول المنطقة وشعوبها مفروض من الخارج سيكون مصيره الفشل. وطالب القربي بتمكين مؤسسات المجتمع المدني من القيام بدورها كشريك للحكومات في التنمية والإصلاح وأن يكون عمل منظمات المجتمع المدني متوافقا مع القوانين والدساتير السائدة في بلدانها وألا يتم التعامل معها وكأنها وسائل للضغط على الحكومات. ورفض القربي مبدأ استقواء منظمات المجتمع المدني بالخارج؛ لأن ذلك سيقوض من مكانتها في مجتمعاتها، ويضر بدورها الهام وشراكتها مع الحكومات في مسيرة الإصلاح والتنمية، لأن منظمات المجتمع المدني يجب أن تنطلق في نشاطها من مبدأ التكامل والشراكة مع الحكومات والالتزام بالقانون" حد قوله وأشار الدكتور أبو بكر عبد الله القربي أن دول المنطقة ومنها اليمن خطت خطوات كبيرة في مجال الإصلاحات والحريات والمشاركة الشعبية في الحكم منذ قيام منتدى المستقبل، منوها بأهمية هذه الجهود في خدمة التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وخطط محاربة الإرهاب وحماية الأمن القومي.