صباحكم جميل كم أحن للأمس و أتشاءم من المستقبل المنظور ... فهذه السلطة و صليل سيوفها و جنونها الهستيري و معارضتنا و سيوفها الخشبية و بعض نخبتها المسوسة و المحنطة لم يتركوا لنا بصيص أمل نتفاءل به ... المسرحية التي نشاهدها عنوانها ( عمياء تخضب مجنونة ) و لسان حال الناس يقول ( ما للحب المسوس إلا كيال اعور ) و قد وصف الأستاذ محمد الصبري أحد قادة المشترك أوضاعهم بأن المؤتمر يقدم لهم وجبه و دس عليها سم قاتل ( فإن أكلوا منها ماتوا و إن تركوها ماتوا جوعاً و يفضل الموت جوعاً ) و قد دوت القاعة بالتصفيق و لهذا فالمؤتمر و المشترك و معارضة المعارضة يحفرون قبرهم بأيديهم و الشعب قد جهز لهم الكفن و علينا أن نتهيء عاجلاً و ليس آجلاً نحو جبهة وطنية ديمقراطية لإنقاذ الوطن و تكون القضية الجنوبية طريق استعادة اللحظة التاريخية للتغيير و العدل و المواطنة المتساوية ، و إسقاط كل الثوابت و المقدسات ، و ينبغي للقوى الحية و الخيرة و العقلاء و كل الطيبين و قادة الرأي و المؤمنين بالتعددية و الديمقراطية الحقه أن ينحازوا للأمة بهذه الظروف العصيبة و المرة و يرفضون المهادنة ( نكون أو لا نكون ) طالما ورأس السلطة الحاكمة يعلن استعداده للتضحية بمليون إنسان و لا يبالي ... و كم هو الإنسان رخيص بهذا الوطن المعطاء ( مقبرة الأحياء ) . و كم أسعدنا تقديم استقالة وزير الإدارة المحلية الأستاذ / عبد القادر هلال لأن موقعه في دائرة الضوء ...و ليس مع زمرة الفساد و المفسدين فهل آن الأوان للشرفاء و الأحرار أن يعلنوا الاصطفاف لمواجهة قوى الباطل و قوى الصفقات أم أننا سنظل (نسمع جعجعة الرحى و لا نرى الطحين ) ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ) صدق الله العظيم *ناشط حقوقي في ائتلاف المجتمع المدني