اليمن كلمة مكونة من ثلاثة أحرف مضاف إليها حرفان هم ال التعريف فنقول مجازا مكونة من خمسة أحرف ومعنى هذه الكلمة على مر الأزمان أنها بلاد العرب وتتركز جذورها في مساحات شاسعة جنوب الجزيرة العربية و في فترات متعددة في التاريخ في ضل وجود دولة مركزية قوية. كانت تلك الدول تجمع شمل اليمنيين من مختلف مناطق اليمن لتشكل بهم دول ذات حضارة من أقدم الحضارات وأقواها وأكثرها تأثيرا على الحضارة البشرية على مدى الأزمان وكانت عواصم تلك الدول تنتقل من مدينة يمنية إلى أخري ومن منطقة يمنية إلى أخرى, وفي بعض الأوقات وعند ضعف الدولة المركزية كانت تقوم مناطق نفوذ لبعض القبائل في مناطق مختلفة من اليمن ولكن تحت مسمى أنها قبائل يمنية تجمعها الكلمة السحرية اليمن. وحتى في عهد الإسلام فقد أتى أهل اليمن الرسول واسلموا تحت اسم اليمن وجاهد اليمنيون وعرفوا بنفس الاسم بأنهم من اليمن ونشروا الإسلام بالجهاد والتجارة وهم من اليمن وحتى في العصر الحديث وبرغم الاستعمار والنظام ألإمامي الغير يمني كان حلم كل يمني في جميع مناطق اليمن المحكومة من الإمام أو من الاستعمار أو من أذناب الاستعمار في ما سمي بالسلطنات كان حلم واحد يتمثل بالخلاص من هذا الوضع وعودة اليمن الواحد. وقامت الثورة الأم في سبتمبر 1962م الذي كان أهم هدف لها هو تحقيق الوحدة واستشهد في الدفاع عنها وعن ثورة أكتوبر التي تفرعت من ثورة سبتمبر استشهد في سبيلها خيرة أبناء اليمن من جميع مناطق اليمن وبعد انحراف الثورة واستيلاء أصحاب المصالح على الحكم وتقسيم اليمن واصل المخلصون من أبناء اليمن النضال و محاولة تحقيق أهداف الثورة الأم ثورة سبتمبر حتى حانت الفرصة وتحقق أهم أهدافها وبصورة كاملة وهي الوحدة . ولكن أعداء اليمن من الخارج وللأسف ومن داخل الحكم بعد الوحدة حاولوا القضاء على الهدف الوحيد الذي تحقق بالكامل ولكن يقظة أبناء اليمن وقفت سدا منيعا أمام مخططاتهم وأفشلتها فعاد هؤلاء الأعداء وبمساعدة المتنفذين في السلطة الحاكمة حاليا والذين يقوموا باستمرار بتشويه ومحاولة وأد أي هدف يتحقق من أهداف الثورة قاموا بأعمالهم الإجرامية المتمثلة بالفساد المنظم والمنهجي ونهش جسد هذا الوطن واعتباره غنيمة يجب الظفر بأكبر جزء منها بأسرع وقت قبل أن تعود السلطة لمستحقيها من المخلصين والمؤهلين من أبناء اليمن ومحاربة كل من حاول العمل من اجل مصلحة هذا الوطن والتضييق على المواطن حتى في لقمة عيشة. ولم يتوقفوا ويحالوا الرجوع عن تصرفاتهم برغم أن استمرارهم بذلك قد يؤذي النظام الذي يمثلوه والذي قد لا يكون له مصلحة من تصرفات هؤلاء المتنفذين ولكن سكوته عن هؤلاء وعدم معاقبتهم قد يفقده مصداقيته وشرعيته مما يؤدي إلى لجوء الشعب إلى حلول أخرى, ولكن تلك الحلول ليست هي ما ينادي له المرتزقة في داخل اليمن أو خارجها من الذين يسموا أنفسهم بأصحاب الأرض والأرض منهم براء سواء ارض اليمن الطاهرة أو أي ارض أخرى. هذه الأرض هي ارض اليمن وهي ارض من هم يمنيون ومن ارض اليمن ومن دولة اليمن وليسوا من دولة الجنوب غير الحر أو من ردفان أو من صعده أو من مأرب أو من إمبراطورية حضرموت التي يحلم بها البعض ويحاول عن طريق المغرر بهم من ردفان أو الضالع والذين لا يشكلوا نسبة تذكر قد لا تصل إلى 1% من سكان ردفان أو الضالع يحاولون الوصول بأشلائهم إلى حلمهم بتكوين دولتهم أو دولهم في المناطق الغنية باعتقادهم وطرد هؤلاء الغوغائيين من أبناء المناطق الفقيرة في ردفان والضالع وحصرهم في مناطقهم وبعد ذلك تبقى ردفان والضالع معزولة بدون أي مقومات دولة ولا حتى منفذ بحري بعد أن يحصروا أنفسهم في جبال الضالع وردفان ويبتعدوا عن إخوانهم شمال تلك الجبال ويتنكر لهم من غرر بهم من جنوب تلك الجبال ويكونوا بذلك قد جنوا على السواد الأعظم من سكان ردفان والضالع الذي يجب عليهم أن يقفوا في وجه تلك القلة الجاهلة أو المجرمة حتى يجنبوا أنفسهم ومناطقهم ذلك المصير الأسود. دور كل مواطن يعتز ويفتخر بأنه يمني وانه ينتمي إلى هذا البلد الذي سميت سورة من سور القران باسم إحدى دولة والذي لعب دورا رياديا في الحضارة البشرية منذ القدم ويشعر بانتمائه لهذا البلد وان اليمن يمنه هو ويمن كل مخلص لهذا الوطن من الملايين دورهم هو الوقوف ضد حكام الفساد ومحاربتهم وإقصائهم ومحاسبتهم على كل أعمالهم وتحميلهم وزر أعمالهم وفسادهم لا تحميل الثورة والوحدة وعدم الالتفات أو تصديق الحالمين بأخذ دور المفسدين الحاليين والقيام بفساد اشد وأعظم وتاريخهم بالحكم لا يحتاج إلى توضيح فأموال الشعب المنهوبة من قبل أية الله علي سالم البيض تصرف في حفلات الأعراس وبعشرات الملايين من الدولارات التي يحتاجها اقرب المقربين من أبناء محافظته التي يحلم بحكمها فلوا كان يحب أقربائه وليس أبناء شعبة كما يسميهم لو كان يحبهم ويعتبر نفسه منهم لتبرع بجزء من الملايين التي صرفت في حفلة عرس ابنته للمصابين من اقرب الناس له من جراء السيول والفيضانات التي أصابت اليمن وليس حضرموت والمهرة فمصيبة المهرة أو حضرموت هي مصيبة كل اليمن ولكن البيض وبدلا أن يتوب في أخر أيامه ويطلب من الله أن يخفف من ذنوبه تقمص دورا جديدا علية وهو دور المرجعية مقلدا بذلك خميني إيران وأطلق نفس فتوى الخميني بالتصدي لبنادق العسكر بصدور مفتوحة جاهلا بذلك خصوصية الوضع الإيراني وان الشعب الإيراني وقف بصدر عار أمام بنادق العسكر حتى يحافظ على مصلحة بلدة موحدا ومستقلا عن أي تدخل خارجي, ولكن فتوى المرجعية البيض لكي يدمر من يعمل بهذه الفتوى من أبناء اليمن يدمروا بلدهم ويقسموه أو يخسروا حياتهم بدون أي جدوى بينما هو ومن معه ينعموا بثروات هذا الشعب ويديروا هذه الحرب الجديدة من منتجعات سويسرا و من الفنادق العالمية التي أجرتها الليلية كافية للإنفاق على أسره يمنية لمدة سنة, فلوا نجحت مخططاتهم عادوا إلى البلد وقاموا بما هم خبراء به من وجبات القتل السنوية ومصادرة حرية الشعب ونهب ثرواته وان فشلت مخططاتهم فهم بعيدين ولم يصبهم أي شي يكرهونه كما حصل عام 1994م ولا فلماذا لا يأتي البيض وزمرته وطغمته الذين قتلوا مئات الآلاف من أبناء الشعب ومن خيرة مناضليه ثم يعودا ألان ليعلنوا التصالح بينهم ليعودوا لماضيهم بدون حياء وبدون أن يفكروا كيف يقنعوا أبناء شهداء معاركهم على السلطة والنهب بهذا التصالح كيف يقنعوا أبناء الشهيد علي عنتر أو عبد الفتاح إسماعيل أو أبناء مئات الآلاف من الشهداء الذين تم قتلهم بالبطاقة, فعليهم أن يرجعوا إلى اليمن ويواجهوا بنادق العسكر بصدورهم من اجل مصلحة بلدهم كما يدعون إذا كانت تهمهم مصلحته ا وان مصلحتهم الشخصية هي المهمة وعلى السفهاء القيام بعمليات إرهابية وتخريبية ضد أي رمز يرمز للوحدة في مناطق عانت من إرهاب الزمرة والطغمه سابقا ولكن السفيه لا يتعلم من دروس التاريخ فقام هؤلاء السفهاء بتلك الأعمال و المناداة للانفصال من اجل أموال وامتيازات يحصل عليها البيض وعصابته حتى لو كانت من إسرائيل . فمن اجل اليمن ومن اجل الوحدة لا نريد شعارات ولا نريد الموت لأحد فالوحدة لم تصل إلى مرحلة لا تبقى إلا بالموت والتضخيم لدور الحالمين بموت الوحدة لا يخدم إلا المفسدين من أركان الحكم والذين يصرون على فسادهم ونهب أراضي الشعب في شمال الوطن وجنوبه وإقصاء الشرفاء من أبناء اليمن من جميع المناطق ونهب ثروات الوطن والاساءه لشخص رئيس الجمهورية الذي أعلن في أثناء الانتخابات الرئاسية أنة لا يقبل أن يكون مظلة للفساد والمفسدين ولكن المفسدين مصرون على أن يجعلوه مظلة لهم, فعليه أن يتنبه لهذا الدور الخطير الذي يقوموا به وان يفي بوعوده وان يتخلص من كل مفسد مهما كان قريبا منه وان يعتمد على الشرفاء من أبناء البلد الذين هم على الاستعداد بالتضحية بكل ما هو غالي أو رخيص في سبيل الوطن بعكس المقربين من المفسدين الذين يعملون ضد الرئيس وضد البلد وعلى استعداد أن يبيعوا الرئيس والبلد في سبيل أي مصلحة شخصية أو عند أي لحضه يشعرون بها أن هناك ضعف في النظام .