بعد أنباء عن غموض مصيره اثر ضربة نوعية قبل ايام لمعقل كان يختبئ فيه مع مجموعة من أتباعه ، احتفلت اطراف و"قنوات" الدعم والمشورة لفتنة التمرد والارهاب والتخريب الحوثية بظهور قائدها الميداني عبدالملك الحوثي في تسجيل مسجل بثه موقعه على الانترنت. وبعيدا عن قدم التسجيل او حداثته ، اعتبر عديد من المراقبين ما تضمنه خطاب زعيم الفتنة الحوثي من اتهامات للدولة باستهداف المدنيين والنازحين وتبرير تمردهم على القانون والدستور وقتال الدولة"بأنها نتاج استهداف الاخيرة لنشاطاهم الفكري والثقافي" ، تضليل جديد يتسق مع ما تضخه أطراف المشورة خارجيا وداخليا وتكرسه قنواتها في الاونة الأخيرة للتمويه على جرائم الحرب الحوثية ومشروعها المتخلف الذي بات صادعا أمام الداخل والخارج كصدوع داعميه والمحرضين عليه وهو مشروع دماء وفتن وتكفير وتكريس للعصبية المذهبية والسلالية وتمزيق اليمن. ويرى مراقبون الى جانب خطورة محاولات جر اليمن المعروف عبر التاريخ بأنه بلد التعايش بين المذاهب إلى دوامة الصراع المذهبي كما يدفع اليه مهندسو وداعمو التمرد وعناصره التي امتهنت الخراب والقتل لمجرد القتل واشاعت الدمار والفساد في الارض ، فان متاجرة تلك الأطراف سياسيا بالاوضاع الانسانية لنازحي الحرب على نحو يظهر مسعاه في تسجيل نقاط على السلطة لصالح التمرد دون الاكتراث لما تصدره ألسنت النازحين من جرائم بشعة ارتكبتها عناصر التمرد بحقهم وأسرهم وقراهم وممتلكاتهم ، يعد بعدا آخر لحسابات متعددة الأطراف محليا وإقليما ودوليا لتقوية وإدامة التمرد على حساب امن واستقرار اليمن والمنطقة. الى ذلك ورداً على تسجيل زعيم التمرد عبدالملك الحوثي تسأل مصدر مسئول بالقول "ماذا يريدون بالضبط الحوثي وأتباعه ؟ وما هي مطالبهم الدستورية وهل يمكن أن يتحقق لهم إذا كانت موجودة فعلاً بلغة الدم والدمار". وعلى صيغة "اياك اعني واسمعي يا جارة".. أضاف المصدر المسئول بالقول "ان ما يدعو للسخرية والاستغراب أن يتباكى الإرهابي عبدالملك الحوثي ويذرف دموع التماسيح على ما يسمى بالمدنيين النازحين وهو وإتباعه الذين ارتكبوا الجرائم بحق المواطنين الأبرياء وتسببوا في تشريدهم ومنعهم بالقوة حتى من النزوح واستخدامهم دروعاً بشرية ووصل الأمر إلى قتل بعضهم كما حدث في منطقة مران قبل عده أيام ". وتابع "على المدعو عبد الملك الحوثي أن يسأل نفسه هو لماذا الحرب؟ ولماذا إعلان التمرد من قبله ورفع السلاح في وجه الدولة ؟ وممارسة أعمال التخريب والإرهاب وقتل وخطف وتشريد المواطنين رجالاً وشيوخاً ونساءً وأطفالا ونهب ممتلكاتهم وتدمير مزارعهم وقطع الطرقات وتدمير ونهب المدارس والمراكز الصحية ومراكز الاتصالات ومشاريع الكهرباء والمياه والمراكز والمنشئات الحكومية ولماذا التدخل في شؤون السلطة المحلية في الأماكن التي تواجد فيها أتباعه ومن الذي ظل يكفر الآخرين ويخونهم ويتهمهم جزافاً بالعمالة للآخرين ثم نسال المتمرد " الحوثي" لماذا رفض كل الوساطات وتنكر لكل الاتفاقات ورفض الاستجابة لكافة الدعوات المتكررة للجنوح للسلم وإنهاء تمرده والتخلي عن العنف والقوة". وقال المصدر "أن أي دولة تحترم ذاتها ودستورها وقوانينها وتستشعر بمسؤوليتها وواجباتها الدستورية لا يمكنها أن تقبل أن أحدا من مواطنيها يتمرد عليها ويخالف الدستور والقانون ويضع نفسه فوقهما ويلجأ إلى العنف والسلاح ويقوم بالاعتداء على المواطنين وانتهاك أعراضهم وحرمات منازلهم ونهب ممتلكاتهم وارتكاب الجرائم اللإنسانية بحقهم". مضيفا :فمن يغالط "الحوثي" ومن يريد أن يضلل بهذه الافتراءات الكاذبة والدعاوي الباطلة حول الزعم بالاعتداءات على المدنيين ..؟ الم يستمع إلى تلك الشهادات المأساوية التي يرددها المواطنون النازحون المشردون الفارون بجلودهم منه ومن أتباعه المجرمين ومن ممارساتهم الإجرامية بحق المواطنين والتي لم يتورع فيها هؤلاء عن قتل الأنفس التي حرم الله وانتهاك الإعراض في مخالفة صارخة لكل الشرائع السماوية وكل القيم والمبادئ والعادات والأخلاق. واكد المصدر ان ممارسة حرية التعبير والأنشطة الفكرية والثقافية لا تأتي من خلال اللجوء للسلاح وممارسة القتل والإرهاب والتخريب ولكنها تأتي من خلال الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في البلاد وان يكون من يمارسها مواطناً صالحاً مثل سائر المواطنين ، حيث أن مناخ الحرية والديمقراطية في الوطن يتيح للجميع وعبر كل المنابر ممارسة حقوقهم في حرية التعبير والرأي والفكر والثقافة وبعيداً عن لغة العنف أو الخروج عن الدستور والنظام والقانون. واعتبر المصدر المسئول، زعيم التمرد عبدالملك الحوثي بأنه ليس أكثر من مجرم حرب يريد أن يقدم نفسه في ثوب الضحية وان ملفاته وإتباعه ملأى بالجرائم الشنيعة التي يندى لها الجبين ويهتز لها الضمير الإنساني . واختتم قائلاً أن على عبدالملك الحوثي ومن معه الإدراك بان لا طريق أمامهم سوى الاستجابة لصوت السلام والقبول بما قدمته الحكومة من مبادرة لإيقاف العمليات العسكرية وان لغة القتل والتخريب التي يعتمدونها سبيلاً لعرض أرائهم وأفكارهم الضالة لن تؤدي سوى إلى مزيد من إراقة الدماء وان يد العدالة سوف تطالهم إن آجلاً أو عاجلاً.