أقرت منظمة أطباء بلا حدود الأربعاء في رسالة اعتذار رسمية للحكومة اليمنية بعدم دقة ما تضمنه تقريرها لعام 2009 بشأن الوضع الصحي والإنساني في مناطق شمال اليمن، مؤكدة بأن" بعض المعلومات الواردة في التقرير ، والخاصة بعدم حصول النازحين من حرب صعده في مخيمات محافظات حجة ، عمران ، الجوف على الخدمات الصحية ، وعدم وجود مرافق صحية في هذه المحافظات ، لم تكن صحيحة". وأوضحت المنظمة بان معدو التقرير لم يتحروا الدقة في وصف الوضع الطبي والإنساني في محافظة صعدة حيث القتال الدائر بين السلطات الحكومية والمتمردين الحوثيين بالإضافة الى المحافظات المجاورة والتي نزح إليها آلاف السكان، مشيرة الى ما لحق بالمرافق الصحية من اضرار على يد المتمردين، لافتة إلى أن فريقا من المنظمة قام بزيارات تحري ، وتمكنت المنظمة بدعم وتعاون الحكومة اليمنية من الوصول إلى مناطق مختلفة في محافظة صعده لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية . وجاء في الرسالة الخطية التي سلمها تيري دراون مدير المشاريع في منظمة بلاحدود الدولية خلال لقاءه وزير الداخلية مطهر المصري، تأكيد عدم مسئولية المنظمة عن الطريقة المبتورة في تعامل وسائل الإعلام وخاصة قناة الجزيرة مع التقرير , مشيرة الى قيام الأخيرة بإسقاط جميع القضايا الواردة في التقرير على اليمن بينما كان يحتوي على قضايا متعلقة بأكثر من 19 دولة. مضيفة أن التغطية الإعلامية من قناة الجزيرة للتقرير، وطريقة تناولها للمعلومات الواردة فيه ، يمثل الخط التحريري للقناة ، " ومنظمة أطباء بلا حدود ليست مسئولة عن ذلك بأي شكل من الأشكال ". وأعربت المنظمة عن أملها في طي هذه الصفحة ، و ألا يؤثر التقرير على التعاون القائم مع الحكومة اليمنية في مجال تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمتضررين والنازحين ، أملة أن تتمتع المنظمة بنفس التعاون السابق المبني على الثقة المتبادلة والشفافية وحسن التعامل كما كان سابقاً. ويظم الوفد الخاص بمنظمة أطباء بلا حدود الذي قدم إلى اليمن من العاصمة الفرنسية باريس لتقديم الإعتذار خطياً وحظورياً إضافة إلى السيد تيري دوران مدير المشاريع, كلاً من الدكتورة اليزابيل دوفورني مسئولة برامج اليمن بالمنظمة, والدكتورة غادة حاتم مسئولة الإتصالات والإعلام بالمنظمة, والسيد اتدريس دوير ممثل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن.