تسلم وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري أمس اعتذاراً خطياً من «منظمة أطباء بلا حدود», على ما تضمنه تقريرها السنوي للعام 2009م من معلومات غير دقيقة أحدثت لغطاً فيما يخص وصف الوضع الطبي والإنساني في محافظة صعدة. جاء ذلك لدى لقاء وزير الداخلية أمس وفد المنظمة الذي يزور صنعاء حالياً، والمكون من مدير المشاريع بالمنظمة في باريس تيري دوران ومسئولة برامج اليمن بالمنظمة الدكتورة اليزابيل دوفورني, ومسئولة الاتصالات والإعلام الدكتورة غادة حاتم. واعترفت المنظمة في الاعتذار الخطي الذي قدمته لوزارة الداخلية بأن تقريرها لم يكن محايداً، وأنها لم تتحرَ الدقة في وصف الوضع الطبي والإنساني في صعدة، كما أنها لم تتطرق فيه للاعتداءات والأضرار التي لحقت بالمرافق الصحية على أيدي المتمردين.. وقالت المنظمة في الاعتذار: تقر منظمة «أطباء بلا حدود» بأن بعض المعلومات الواردة في التقرير، والخاصة بعدم حصول النازحين في محافظات حجة، عمران ، الجوف على الخدمات الصحية، وعدم وجود مرافق صحية في هذه المحافظات، لم تكن صحيحة، وأن فريقاً من المنظمة قد قام بزيارة إلى مستشفى حرض وشهد على توافر الخدمات الصحية فيها. وأكدت «أطباء بلا حدود» في اعتذارها عدم مسؤوليتها عن طريقة تناول وسائل الإعلام لما جاء في تقريرها وخاصة قناة «الجزيرة»، التي قامت بإسقاط جميع القضايا الواردة في التقرير على اليمن بينما تلك القضايا تشمل أكثر من 19 دولة. وبينت أن التغطية الإعلامية للتقرير من قبل قناة «الجزيرة»، وطريقة تناولها للمعلومات الواردة فيه، يمثل الخط التحريري للقناة و«منظمة أطباء بلا حدود» ليست مسئولة عن ذلك بأي شكل من الأشكال. وجددت «أطباء بلا حدود» أسفها الشديد للتقرير غير المحايد الذي صدر عنها، موضحة أنها تتمتع بعلاقات جيدة مع الحكومة اليمنية، وأنها تمكّنت بفضل دعم وتعاون الحكومة اليمنية من الوصول إلى مناطق مختلفة في محافظة صعدة لتقديم الخدمات الطبية والإنسانية. وعبرت عن أملها في طي هذه الصفحة، وأن وألَّ يؤثر هذا التقرير على التعاون القائم بين الجانبين في مجال تقديم الخدمات الطبية والإنسانية للمتضررين والنازحين. وخلال اللقاء أعرب مدير المشاريع ب«منظمة أطباء بلا حدود» عن تقدير المنظمة لجهود الحكومة اليمنية وتعاونها الدائم مع المنظمة طيلة عملها في اليمن ماضياً ومستقبلاًً, آملاً أن تتمتع المنظمة بنفس التعاون السابق المبني على الثقة المتبادلة والشفافية. حضر اللقاء ممثل «منظمة أطباء بلا حدود» في اليمن اتدريس دوير.