أطلقت مؤسسة الإنماء المدني "إيفاء" امس الخميس 25 فبراير" برلمان الشباب اليمني؛ أثناء حفل اختتام برنامج تطوير المشاركة المدنية والحقوقية للشباب الذي نفذته المؤسسة لعدد 40 شاباً وشابة خلال يناير الماضي.. كما اختتمت إيفاء برنامج دعم المشاركة المجتمعية للشباب الذي نفذته المؤسسة في أربع محافظات على مراحل عدة خلال 2009 – 2010.. الحفل الذي كان على فندق رويال صنعاء برعاية كريمة من الدكتور هدى ألبان وزيرة حقوق الإنسان وحضره عدد من ممثلي الجهات الحكومية والمدنية والشبابية؛ ابتدأ بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدم شباب برنامج دعم المشاركة المجتمعية للشباب عروضاً لمشاريعهم التي نفذوها خلال الفترة الماضية وتعد من مخرجات البرنامج. وأثناء الحفل قال خليل المقالح المدير التنفيذي للمؤسسة أن المؤسسة سعت من خلال برامجها لتعزيز روح المبادرة المدنية الإيجابية لدى الشباب في مجتمعاتهم المحلية ليصبحوا ايجابيين مبادرين أصحاب فكر خلّاق ومبدع في المجتمع.. مضيفاً أن الشباب قد اختار بعض القضايا الحقوقية والبيئية لمناقشتها ثم وضعوا لها حلول وآليات للتنفيذ. وأكد المقالح أن برلمان الشباب يعد برلماناً انتقالياً للشباب وهو عبارة عن نواة لبرلمان موسع في المستقبل، يهدف لإيصال أصوات الشباب لصناع القرار.. مضيفاً أن البرلمان يعد إضافة نوعية لمستوى مشاركة الشباب والاندماج في العملية السياسية بشكل مدني.. وأعلن عن استعداد المؤسسة والبرلمان لتوسيع قاعدة المشاركة فيه وتحديثه وتطويره.. من جهة أخرى ألقت رميلة الأغبري كلمة برلمان الشباب أكدت خلالها أن البرلمان بدورته الانتخابية الحالية لا يعدوا أكثر من كونه أشبه بلجنة تحضيرية لبرلمان قادم، شامل، يمثل كل شباب اليمن.. مؤكدة أن الأعضاء الحاليين للبرلمان هم من سيعمل على تأسيس البرلمان للمراحل القادمة، وهم من سيعملون على استدعاء شباب اليمن بأكملها من كافة الجهات الحكومية والمدنية والحزبية؛ ليصبح البرلمان برلمان يمثل الشباب أجمعهم، بطرق ديمقراطية، وبسياسة سليمة، لا تهمش أي فئة شبابية، حتى لو كانت أقلية أو مقصية.. وأكدت رميلة أنه حتى الآن لا يمكنهم تسمية هذا البرلمان سوى "برلماناً انتقالياً" لنخبة شبابية مثقفة، رأت أنه من الواجب التعبير عن رأيها بالوسائل الديمقراطية المتاحة، متمسكة بقوة الدستور، والقوانين، والاتفاقيات، والمعاهدات، والصكوك الدولية. وخلال الحفل أقسم أعضاء البرلمان على أن يمضوا بنبل لتعزيز الوحدة، والتضامن والتلاحم والتعاون، فيما بين الشباب اليمني.. وأن يتمسكوا بالقيم الإنسانية، وحقوق الإنسان، ومشاركة المرأة في صنع القرار، التي تعلمناها من دعاة الخير للبشرية.. وأقسموا أن يضعوا في الاعتبار، المبادئ والأهداف المتضمنة، في اللائحة الداخلية للبرلمان، وتفضيل المصلحة العامة على الخاصة، وأن يمثلوا كل شباب اليمن.. مختتمين أنهم سيعملون على تقديس اليمن لكونها الأغلى والأعلى، وما دونها الأدنى والأرخص.. هذا واختتم الحفل بتوزيع شهادات للمشاركين في برنامجي المؤسسة تطوير المشاركة المدنية والحقوقية للشباب ودعم المشاركة المجتمعية للشباب