لا تزال الاجواء متوترة في مدينة الضالع جنوب اليمن حيث تفرض الاجهزة الامنية طوقاَ أمنياَ على المدينة ضمن إجراءات مشددة تنفذها الاجهزة الامنية معزز بالمدرعات لملاحقة مطلوبين من الحراك الانفصالي وسط اشتباكات بالاسلحة النارية بين الامن ومسلحي الحراك منذ الساعات الاولى من اليوم السبت اسفرت عن إصابة (7) من الامن نصفهم اصابتهم خطيرة واحتجاز (10) من عناصر الحراك . الحملة الامنية التي تنفذها انتشرت على مداخل مدينة الضالع حيث يتركز المسلحين وعلى جوانب الطرق وخاضت مواجهات عند محاولتها أزالة تقطعات من عناصر الحراك ، فيما نفت مصادر في السلطة المحلية سقوط ثلاثة قتلا في اشتباكات اليوم السبت. وداهمت قوات الامن منازل مطلوبين وتمكنت من تبادل النيران من ضبط أخو " محمد مساعد" قيادي واعتقال (9) اخرين بينهم (4) متورطين بجرائم قتل كما السلطات الامنية . المواجهات التي دارت في منطقة دار الحيد مدينة الضالع والتي تعدها السلطات وكراَ تتمركز فيه عناصر مسلحة ، في ظل عزم الاجهزة الامنية شن حملات ملاحقة واسعة تستهدف ضبط قيادات ضالعة في اعمال الشغب والتحريض على العنف و القتل وأخرى داعمة بالسلاح والمال لعناصر الحراك . وتقول المصادر أن العناصر المسلحة تحاول الاختفاء نهارا وشن عمليات ليلية على دوريات الامن ونقاطه المتواجدة في الطرقات ورمي القنابل بهدف نشر الرعب ومباغتة الامن ، حيث تطلق الاعيرة النارية في الهواء بكثافة في الليل ، وتحسباَ لهذه التحركات فرضت الاجهزة الامنية حظر التجوال في شوارع مدينة الضالع مساء اليوم بغرض السيطرة على الاوضاع . تأتي هذه الاجراءات مع إخماد جبهة محافظة أبين وانقلاب " طارق الفضلي " رئيس مجلس الحراك الجنوبي على كل فعاليات الحراك ، والتي باتت تتحدث عن خيانة وعمالة الفضلي وخيبة امل كبيرة في اوساط الحراك بالضالع التي اعتبرها ضربة قاصمة وبداية ذوبان ما يسمى بالحراك وفعالياته واعتصاماته والتخلي عن اعمال العنف والقتل الممنهج من قبل الحراك ضد الموالين للسلطة وافراد الامن وابناء المحافظات الشمالية، اسوة بماحدث اليوم من إحراق محل تجاري لاحد أبناء محافظة إب بمنطقة الحوطة بواسطة البترول وتدميره بالكامل . التطورات التي تعيشها أبين على وقع تراجع " الفضلي " عن مطالبه وتنصله من الحراك جراء صفقة مع السلطة تعززت باجتماع موسع رأسة وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري الذي يرابط في أبين مع وزير الدفاع محمد ناصر احمد منذ أيام . وزير الداخلية أكد ان المؤسسة العسكرية والأمنية قادرة على تلقين المخربين والخارجين عن النظام والقانون دروسا قاسية، وقادرة في الوقت نفسه على إفشال أية مخططات إجرامية. وشدد على تعقب بقية العناصر المطلوبة امنيا والقبض عليها وتقديمها لأجهزة العدالة لتنال ما تستحقه من جزء جراء ما ارتكبته من أعمال إجرامية في الفترة الماضية. وأكد على رفع الجاهزية الامنية والحفاظ على اليقظة العالية والعمل على كل ما من شأنه ترسيخ دعائم الأمن و التصدي للعناصر الخارجة على القانون التي تقوم بارتكاب أعمال تخريبية مشينة تتمثل في التقطع والسطو على المحلات التجارية والتعدي على المقرات الحكومية مما يزعزع الأمن ويقلق السكينة العامة وتوسيع قنوات التواصل بين الأجهزة الأمنية والمواطنين باعتبار الحفاظ على الأمن مسؤولية الجميع. تتزامن هذه التوجهات مع زيارات ميدانية يقوم بها وزير الدفاع محمد ناصر أحمد للوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة الجنوبية وحثها على رفع جاهزيتها واليقضة العالية لردع مخططات تهدف الى تفتيت الوطن وتفريق ابناءه وتدمير حاضره ومستقبله .