نشوان العثماني - قال العميد ناجي بن علي الزايدي- محافظ محافظة مأرب أن أبناء مأرب يتطلعون من الجهات الخارجية الداعمة لمنظمة شركاء اليمن أن تسعى إلى تأهيلهم في مجال التعليم العالي وفي مختلف التخصصات والقطاعات سواء في الداخل أو الخارج. وأبدى الزايدي تطلعه إلى مزيد من التنمية والتعاون, شاكرا كل "من قدم الدعم للمحافظة, وخاصة الوكالة الأمريكية للتنمية, إضافة إلى الألمان", مرحبا بأي تعاون من أجل التنمية في محافظة مأرب التي قال إن عمقها امتد إلى العالم أجمع, وليس في اليمن فحسب, وذلك عبر الشركات النفطية والاستثمارية. وأضاف الزايدي في افتتاح الندوة الحوارية الثانية حول "مستقبل التنمية بالمشاركة في محافظة مأرب أن أبناء مأرب لا يريدون تصوير سلبياتهم فقط دون تغييرها إلى إيجابيات, وهم يقدرون كل من يقف مع المحافظة موقفا إيجابيا. ودعا الصحفيين والكتاب إلى الإسهام في مجال التنمية بعيدا عن الكتابات التي تجعل من الحبة قبة, وتؤدي إلى الإضرار بالسياحة والاستثمارات في محافظة مأرب. وكانت الندوة افتتحت بحضور (36) شخصية من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والمحلية والشباب بالإضافة إلى النساء وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمنظمات المدنية غير الحكومية. وتهدف أجندة الندوة الحوارية الثانية إلى بلورة ملامح رؤية مجتمعية تنطلق من تحليل التأثيرات المتبادلة بين النزاعات القبلية والتنمية بالتركيز على حاضر ومستقبل المياه بمحافظة مأرب معززة بالخطط والآليات للمتابعة والتقييم, كما تركز على موضوع إدارة المياه كنموذج بالغ الأهمية في إطار إدارة التنمية والنزاعات القبلية. وكان اليوم الأول من الندوة, والذي أداره نائب المدير التنفيذي لمنظمة شركاء اليمن عبد الحكيم العفيري, قد شهد عرض فيلم تسجيلي بعنوان (شركاء بالماء – شركاء بالعطش)، تناول جانبا من واقع المشكلة المائية في محافظة مأرب, وذلك عبر النزول الميداني ومقابلة المواطنين, وقادة الرأي, ومسئولين في السلطة المحلية بالمحافظة. كما شهد اليوم الأول مناقشة عدد من أوراق العمل المقدمة من كل من ندوى الدوسري- المدير التنفيذي لمنظمة شركاء اليمن, ومحمد الحكيمي, وانتصار علي عبد ربه القاضي, والصحفي المتخصص بشؤون النزاعات في محافظة مأرب علي الغليسي, عن "التنمية الحساسة للنزاعات", و"إدارة المياه والنزاعات في مأرب.. الصعوبات التي تواجه عمليات إدارة المياه", إضافة إلى "الآثار البيئية والاقتصادية لسد مأرب وعمليات استخراج النفط", و"كيفية تأثير النزاعات على إدارة المياه". يذكر أن منظمة "شركاء اليمن" سعت إلى فتح مساحات حوار مدروسة من خلال "برنامج الحوار المجتمعي التنموي بمحافظة مأرب" بغرض توسيع دائرة المشاركة بالرأي وفق آلية مدروسة بين ممثلي الفعاليات المجتمعية والجهات الحكومية وأصحاب الرأي وبمشاركة من ممثلي المنظمات الدولية الداعمة، حيث كانت قد نفذت الندوة الحوارية الأولى خلال الفترة من 8 – 11 مارس 2010 والتي كرست أعمالها لمناقشة أوضاع قطاعي التعليم والصحة ودور المجالس المحلية. الجدير بالذكر أن منظمة "شركاء اليمن" تعمل على برامج تم تصميمها بالتشاور مع الشركاء المحليين والمعنيين تلبي احتياجات قائمة بالواقع وموجهة لرفع قابلية ومشاركة المجتمع القبلي والمجالس المحلية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية؛ لتسهيل دخول التنمية وحسن إدارتها، وتجنيبها الأضرار التي قد تنتج من جراء عدم حساسية هذه البرامج للمنازعات القبلية أو التأثر بها سلبا بما قد يؤدي إلى إخفاق في تحقيق الجدوى الاقتصادية والاجتماعية والاستثمارية منها وذلك من خلال رفع الوعي وبناء قدرات المجالس المحلية والمنظمات المدنية والشباب والنساء على استثمار هذه المشاريع بصورة أفضل