في الذهنية الخليجية يبدو ماضي بطولات الخليج العربي فاضحاً للتمسك بقيمة الانتصارات التي تعول عليها السياسة حتى أن التفوق على الآخر أصبح مرهوناً بفوز كروي يفضح حاجة الانتصار الشعبي والسياسي للحد الذي جعل هذه المسابقة الرياضية الكروية تأخذ طابعها الشعبي ,وبلادنا التي لا تتعلق بذاكرة طويلة أو مرتبطة بدورات الخليج دخلت المعترك بداعي اللعب وبطابع الصفة التي عرف بها شيخ الكرة اليمنية (أحمد العيسي) الذي لم يستطع التخلص من حالة المكابرة بمنتخب ضعيف اقحم البلد في مغامرة كبيرة غير مدرك أن منتخبنا يحتاج أن يتقدم شيئاً فشيئاً وأظن الخطأ بأنه عمل على سرقة رضا القيادة السياسية بالشحن النفسي والشعبي لتدخل اليمن باعتبارها نداً كروياً يشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي في التنافس الشعبي.. وهو زود لاعبينا وجمهورنا بشحنات سلبية تركت أثرها النفسي بعد الهزائم وهو الأمر الذي استوعبه الشعب بأكمله إلى الحد الذي جعل الأسر اليمنية تستعد لخليجي 20 بيقظة عالية تنتظر هدف الوصول إلى لقب بطل 20 . محاولات قيادات الرياضة كانت ستكون إيجابية لو أننا فعلاً نمتلك منتخباً عالي المستوى قادر على التفوق وخلق الانتصارات والأهداف من أنصاف الفرص والصحيح بأننا لانمتلك منتخباً حقيقياً وهذا ما يدركه اتحاد الكرة فلماذا غامر اتحادنا بترك الجماهير تعيش ورطة كذبة يتحملها اتحاد الكرة باعتقادي أن الفعل الخاطئ الذي ارتكبه اتحاد الكرة سيجعل صدمة الأسر تلغي من بالها أن تدفع بالأبناء إلى عالم الرياضات حتى أن قرابة 25 مليوناً متفاعلون مع خليجي اليمن تحت ضغوطات حب الانتصار الشعبي في دورة الخليج العشرين. أسر بكاملها هجرت الشوارع العامة بصورة شبه جمعية فقط لتندمج وبمنتهى الحب والفرح لتشارك في لحظات لعب المنتخب.. كم كانت الجماهير ستشعر بالرضا لو أن المنتخب القومي على الأقل تخلص من الهزائم الثقيلة على الأقل لنتخلص من الهزائم النفسية التي مازالت تظهر على وجوه جمهور الفرجة اليمني الذي ما عاد يهتم لمشاركات المنتخبات الوطنية فالنفسية الانهزامية تعمقت الآن أكثر، ولو أن المنتخب الأول حقق على الأقل نتيجة التعادل في المبارتين السابقتين أظن بأننا سنشعر بالزهو مع منتخب أضرت به كثرة المجاملات. الآن وقد رحلت حالة الافتخار بالمنتخب لابد أن يواجه الشعب وبخاصة الجمهور الرياضي اتحاد الكرة وأن لايقبل فعله الذي زاد من مشاعر الحزن وسط الشارع الرياضي , بل لابد لاتحاد الكرة وبكل رجالاته أن يحترم مشاعر ناس الكرة بتقديم استقالة جماعية وأن يرحل بكل هزائمه النفسية والكروية خصوصاً وأن عمل الاتحاد غير فاعل وغير جاد في التعاطي مع طموحات الشارع تفاعلاته تنصب في فرض أسماء معينة أمام رغبة المسئولين وفرض لاعبين خارج التشكيل ، المشكلة التي سنواجهها بأن اتحاد الكرة والمحمل باعذار جاهزة سيبرئ نفسه من الهزائم خصوصاً أنه عند الانتصارات الكروية يظهر أكثر من رب للكرة اليمنية فيما تقدم الهزائم رباً واحداً هو المدرب هذا واضح للجميع ومعروف وأعتقد العيسي سيقدم عذراً كل مرة!. والسؤال هل كتب على جمهور الكرة اليمنية أن يظل مجرد متلقى لفائض اخطاء الاتحاد ووزارة الشباب ليبقوا دائماً مع الحزن الكروي؟ وهل كتب ل(عيسي) الكرة أن يبقى رئيساً مع كل هذه الفضائح بزيادة فضائح المسابقة الكروية المحلية يبقى وكأنه يلتقط فائض دولارات الكرة دونما حتى تقديم عمل يشرف الوطن؟ *الصورة لرئيس الاتحاد اليمني لكرةالقدم احمد صالح العيسي *الجمهورية