شكل خروج المنتخب الوطني من الدور الأول في بطولة الخليج العربي ال 20 صدمة قاسية لكل يمني، ومتابع وعاشق للرياضة، والذين حمَّلوا قيادات اتحاد الكرة المسئولية.. وقد استطلعنا سريعاً آراء عدد من المهتمين والمختصين عن سبب هذا الخروج المخزي وخرج بالحصيلة التالية.. المنظومة الرياضية والكروية الفاسدة الصحافي عبدالله الصعفاني – رئيس تحرير صحيفة الرياضة اليمنية – وجهة نظره للمباراة جاءت كما يلي: حقيقة لم نكن الأفضل فأداؤنا أمس كان امتداداً للمباراة السابقة مباراة السعودية، فحالت الانفعالية طغت على أداء اللاعبين، "الصعفاني" قال: ما حدث هو حصيلة أننا كنا واقعين في وهم نتائج المباريات التجريبية الأخيرة التي أقيمت في عدن وأبين لأنه من الواضح أن هذه المنتخبات لم تكن منتخبات حقيقية تمثل بلدانها، خصوصاً أنه في الدول التي تمتلك الإدارة الرياضية المحترمة عندما يتم استقدام منتخب أو أي فريق كروي بالضرورة يتم اشتراط أن يكون المنتخب القادم لإجراء اللقاءات الكروية من اللاعبين الأساسيين وهذا لم يحدث من المنتخبات التي قابلت منتخبنا بل يحدث أن اشترطت الإدارة الرياضية اليمنية حصول ذلك. وعن الجانب النفسي للاعبين تحدث: أعتقد بأن اللاعبين لم يتم تهيئتهم كما ينبغي في هذا الاتجاه خصوصاً لخوض مباريات دورات الخليج وبفارق التعامل في هكذا حدث شعبي، وفي الوقت الذي صار معروفاً بأن الجمهور أصبح لاعباً إضافياً وبخاصة للبلد المستضيف بالنسبة لنا حدث العكس فطريقة تبرير الخسارة رما بها اللاعبون على الآخرين، لقد فسر اللاعبون خسارة منتخبنا أمام السعودية بسبب الجمهور وكأنه صار مطلوباً بأن يلعب بدون حضور جماهيري وهذا أمر غريب في عالم الكرة التي تحظى بمكانة مميزة وخاصة عند جمهور الفرجة "الصعفاني"أكد: كنا في صحيفة الرياضة الصادرة عن الثورة دعونا إلى ضرورة تواجد طبيب نفساني للمنتخب وما سمعته بأنه قد تم استقدام اختصاصي في هذا الجانب لكنه حضر إلى اليمن وغادر قبل بدء الدورة، حسب علمي بأنه القى محاضرته فيما الأصل بأن يظل إلى ما قبل خوض اللقاءات الكروية حتى يتسنى له دراسة الحالة النفسية عند اللاعبين، "الصعفاني" للحديث عن مباراة بلادنا وقطر قال: حقيقة في هذا اللقاء ربما كان اللاعبون أكثر ميلاً على حالة الانضباط من المباراة السابقة، حتى أنهم استطاعوا أن يلعبوا مباراة مفتوحة لكن وبالمقابل هناك لاعبون تراجع مستوى الأداء عندهم عن المباراة السابقة. عوامل اخرى - على العكس من رأي "الصعفاني" فيصل أسعد – مساعد منتخب الشباب يرى بأن المباراة أمام قطر كانت أفضل من مباراة السعودية معللاً بأن هناك لاعبين أدوا أدوارهم المطلوبة وزاد: الطريقة التي لعب بها منتخبنا كانت جيدة، إلا أن الكابتن علي النونو كان يجب أن يكون هناك لاعب يسانده في الهجوم.. وشرحاً لطريقة لعب المنتخب "فيصل" أوضح: لقد لعبنا بخطة 3، 5، 2 ولم تكن هذه الخطة قد تعود عليها اللاعب اليمني، ومعروف بأننا غالباً ما نلعب بطريقة "4 – 5 1" باعتقادي لو أدينا بهذه الخطة كان ممكن ننجح ونكسب لقاء قطر، وفي وصف المباراة ذكر: بالنسبة للمباراة في الربع الساعة الأولى كان اليمن أفضل بكثير بل وفي أحسن حال حيث تميز منتخبنا بالقدرة على اللعب السريع والجماعي، حتى اللعب في خط الوسط كان اللاعبون يتناقلون الكرة فيما بينهم براحة تامة للحد الذي جعل اللاعب أكرم "الورافي" لاعب خط الوسط في لعبة الهدف استطاع أن يلعبها بشكل صحيح لأنه عمل مساحة فراغ لنفسه وتمكن من التسجيل ولو استمر لاعبونا بنفس الطريقة مع استغلال الأخطاء القطرية لأصبح الوضع متغيراً . "فيصل" تحدث عن حالة اللاعبين النفسية قائلاً: الانضباط التكتيكي خلال الشوط الأول كان موجوداً غير أن الأهداف التي ولجت مرمانا سببها أخطاء دفاعية، ولأن المباراة لم تكن تحتمل وكانت مصيرية للفريقين لكسب رهان الظفر بفرحة القرب من الفريق المتأهل مالت الحالة النفسية على لاعبينا للحد الذي لم يستطع اللاعبون توزيع الجهد طوال 90 دقيقة إذ كان يفترض بلاعبين أن يكونوا على نفس الرتم كما حدث وشاهدنا اللاعب القطري (حسين ياسر) واللاعب سبستيان سوريا اللذين حافظا على جهدهم خلال التسعين دقيقة من المباراة إلى أن كانت خبرة اللاعبين القطريين هي الحسم في كسب اللقاء. من جانبه الكابتن "فيصل أسعد" لم يحمل مسئولية خسارة اللقاء شخصاً محدداً وقال: لو نظرنا إلى أمر الاستضافة سنجد بأن هذا الحدث أهم من كل شيء وبخاصة أننا نجحنا في إظهار بلادنا بالشكل المطلوب، أما المباراة فلا نستطيع بأن نحمل احداً المسئولية الكاملة خصوصاً وان المباراة التجريبية حدث أن جرب المدرب أكثر من لاعب ولأننا كنا نتفوق فيها على فرق ضعيفة لم يستطع المدرب قياس المستوى العام من خلال تلك المباريات. الحكم "أنور أبي" تابع لقاء اليمن وقطر وخرج باستنتاجات حيث تحدث: خسرنا المباراة أولاً لأن خط الدفاع كان ضعيفاً "أنور" رمى باللوم على ضعف الدوري المحلي والذي وصفه بالضعيف ولا يفرز لاعبين يخدمون المنتخبات الوطنية، وأضاف: أخذ المدرب فترة تقارب عاماً ونصف العام لكنه لم يستطع أن يخرج بلاعبين جيدين. لاعبين جدد الأمر الآخر وهذه حقيقة نعاني منها نفتقر للاعب القناص للمهاجم الذي يساند "النونو" فالنونو وحده غير مجد وأكد أن من موقعي كحكم ومتابع لم أشهد بأن الدوري أفرز لنا مهاجماً حقيقياً وهذا الأمر لم يتم تطويره أو حتى مناقشته بطريقة ناجعة والدليل على ذلك أن صدارة الهدافين في الدوري اليمني عادة ما يتصدرها اللاعبون الأجانب. وحول خروج منتخبنا قال : خروج اليمن بدرجة اولى يتحمل مسئوليتها اللاعبون لأنهم لم يؤدوا أدوارهم الحقيقية بالشكل المطلوب وبصراحة أكثر لدينا مدرب مقتدر على الأقل استطاع أن يفرض طريقة لعب حديثة وبصماته على المنتخب واضحة والكل يشهد بذلك بصماته موجودة من خلال الانتشار في الملعب والتحضير الجيد قبل البدء باللعبة، بصماته فاعلة من خلال الأداء الذي شوهد عليه المنتخب في المباريات التجريبية ويبدو أن خبرة اللاعبين لم تخدم المدرب ولم تظهر عمله للفترة السابقة "أنور أبي" يرى: باعتقادي لو أنه يتم دعم المدرب والأخذ بأفكاره والاهتمام بها وبشكل فعلي من قبل الاتحاد وبخاصة أنه يحمل برنامجاً تطويرياً لطالما قرأناه في الصحف المهم أن نلتفت لطلبات المدرب وتسهيل مهامه حتى نخرج بمنتخب يستطيع مجاراة المنتخبات الأخرى كما يرى أنور بأن عملية التجنيس باتت ضرورية جداً لتحسين صورة المنتخب وسد ثغرات الفراغ الواضحة في خطوط منتخبنا، وعن التفاصيل الفنية للمباراة أشار في مباراة اليمن وقطر لم تكن هناك علامات مميزة في اللقاء الأخير وقال باعتقادي أننا في اللقاء الأول أمام السعودية كنا نسبياً أفضل حالاً من لقاء قطر حيث كان الأداء مميزاً بالاستلام والتسليم والتحضير الجيد في لقاء قطر هناك تمريرات كثيرة منقطعة حتى أننا في الشوط الثاني لم نصل إلى مرمى الخصم بل كان خط وسطنا أمام قطر سيئاً كثيراً فلم يساند لاعبو الوسط لا خط الدفاع ولا حتى الهجوم وخلص إلى أن أكرم الورافي وهيثم الأصبحي لم يكونا بالمستوى. عقلان: الأهم أننا نجحنا وأن فشل لاعبينا في تحقيق الفوز في المباراتين يبقى الأهم أن نجحت بلادنا باستضافة أظنها استثنائية بل وستكسبنا مزيداً من التعرف على أساليب وطرق التنظيم في قادم الأيام هكذا أراد "محمد عقلان" اللاعب السابق في أهلي تعز أن يشارك في طرح رأيه حول خليجي اليمن، وزاد: ما يزال أمام منتخبنا الكثير لتقديم مستوى فني يوازي منتخبات الأشقاء الذين كلفهم الوصول إلى هذا النجاح عمر رياضي كبير وبني على أعلى مستوى، وإذ نعتبر خليجي 20 بروفة أولى في تحسين المنتخب نحتاج وقتاً أطول في فهم التعاطي مع المباريات الحساسة لدول المنطقة المتجاورة، تقييمه لمباراة قطر تحدث: لاعبونا لم يتأكدوا بأنهم تخلصوا من ثقل هم الخسارة الأولى أمام السعودية إلى أن كبرت في دواخلهم المهمة وكان هم تجاوز منتخب قطر مسألة حتمية إلى أن تشوشه الحالة النفسية بل إلى حد أنهم لم يرحموا أنفسهم من التفكير بالفوز أمام قطر وهو الأمر الذي شكل عندهم ضغطاً زائداً ضاعف من المهمة الكروية حتى أنهم حملوا أنفسهم طاقة التعامل مع الأخذ بفرحة الجماهير اليمنية التي تعد المنتخب أملها بالوصول للحالة المطمئنة للشارع الكروي الذي أنهكته الحالة السياسية فراح يعلق آماله بلاعبي المنتخب للخروج بشيء يشرف اليمنيين أجمع. *الجمهورية