اقر كبير مستشاري الرئيس الاميركي باراك اوباما بتوتر العلاقات مع اليمن ومشاعر احباط على الجانبين ، انتجتها تباينات حول مفات الاصلاحات الاقتصادية والسياسية والدعم التنموي وقتال القاعدة، وعمقتها مؤخرا تسريبات موقع ويكيليكس ، غير انه اعتبر ذلك التوتر بانه "صحي". وقال جون برينان نائب مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي في كلمة القاها في منتدى بحثي في واشنطن "كما هو الحال في جميع العلاقات الثنائية، فان العلاقة بين واشطن وصنعاء يمكن ان تتميز بالتوتر واختلاف الرأي واحيانا بمشاعر الاحباط من جانب كل طرف." واضاف ان واشنطن دفعت اليمن مرات عدة لتعزيز التنمية الاقتصادية والسياسية وازاء بط اصلاحاتها، فيما اشتكى اليمن من ان البطء الشديد في تقديم المساعدات التنموية والامنية وان كل ما يهم الولايات المتحدة هو قتال القاعدة. وقال "أعتبر هذا توترا صحيا. هذا هو السمة المميزة للصداقة الحقيقية .. ابلاغ الاخرين بما ينبغي ان يسمعوا وليس بما يحبون ان يسمعوا." وشاب التوتر العلاقات بين البلدين أيضا بسبب كشف موقع ويكيليكس الالكتروني عن برقيات دبلوماسية سرية لوزارة الخارجية الامريكية تزعم ان الرئيس علي عبد الله صالح ابلغ واشنطن بانه سيخفي حقيقة ان الضربات الجوية ضد اهداف لتنظيم القاعدة في اليمن العام الماضي نفذتها طائرات أمريكية ، والتظاهر امام الرأي الرأي المحلي والخارجي بان من شنتها هي قوات يمنية. ولم يؤكد برينان صحة البرقيات المسربة لكنه أدان نشرها بوصفه "نشاطا اجراميا خسيسا" وقال انه اتصل هاتفيا بالرئيس اليمني قبل يوم من نشرها لتحذيره والتعبير عن أسف واشنطن. واضاف "لقد قلت للرئيس اليمني انه من المؤسف للغاية ان تتم هذه التسريبات، وآمل بان لا تتسبب باية مشاكل له وللحكومة اليمنية". وقال "أبلغت الرئيس صالح بأن الرئيس أوباما يقدر تفهمه للتطور المؤسف وان الولايات المتحدة أكثر اصرارا الان على السعي لاقامة علاقات أقوى مع اليمن في المستقبل. وتابع "سنحتاج للاستفادة ليس فقط من التعاون مع اليمن والدول الاخرى ضد تنظيم القاعدة وانما أيضا الى تحسين وتطوير العلاقات بين المخابرات وعمليات الفحص الامني وقوات مكافحة الارهاب اليمنية للتصدي بشكل فعال للتهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة."