تضاربت الروايات والاتهامات بشان اشتعال مفاجئ وغريب لاحداث دامية طالت عدد من المحتجين المطالبين بإسقاط النظام أمام جامعة صنعاء أرادوا توسيع مخيماتهم لشارع الحرية- العدل ،مساء الثلاثاء –الأربعاء. واتهمت المعارضة ومثلهم محتجين بساحة الجامعة قوات الأمن بإطلاق الرصاص وغازات مسيله للدموع عليهم ومحملة السلطة المسئولية، بينما نفى مصدر أمني مسئول ذلك ، متهما عناصر قبلية مسلحة وتابعة لتكتل أحزاب المشترك المعارضة بإطلاق النار عشوائيا وبغزارة من اسطح مباني ومن وسط المحتجين فور مشادة مجموعة مع الأمن لمنعها اياهم نصب خيام بشارع الحرية القريب من ساحة الجامعة . يأتي ذلك فيما قال مصدر في المستشفى الميداني بساحة الجامعة حيث المعتصمين المطالبين برحيل النظام ان عدد المصابين المسجلين لديهم 75 شخص ، 7 حالات لجرحى بطلق ناري بينهم اثنين في حالة خطرة ، وعشرين حالة تعرضوا للضرب بالعصي ،والآخرين بحالات اختناق بغازات. وأكد المصدر ان المستشفى الميداني مجهز بكل الإمكانيات المطلوبة وان غالبية الإصابات تم التعامل معها في المستشفى. شهود عيان أكدوا أن الإصابات وقعت عندما حاول معتصمين نصب خيام جديدة تمتد في شارع الحرية -العدل الامر الذي دعا قوات الأمن الى التدخل لمنعهم مما تسبب في التصادم بين الطرفين سمع إثرها إطلاق رصاص وغطى المكان الغاز المسيل للدموع. وجاءت الواقعة على الرغم انه ومنذ أيام يسود مخيم اعتصام الجامعة هدوء تام ولم تحدث أية اشتباكات ، كما كان يلاحظ وجود تآلف بين المعتصمين والأمن المتواجد لحمايتهم ، غير أن الوضع تصعد أمس ، مع إنتشار أمني غير مسبوق بالعاصمة، بررته في إطار حملة بتشديد الإجراءات لحظر دخول السلاح أو حمله والتجول به داخل عواصم المحافظات والمدن الرئيسية. الناطق بإسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة محمد قحطان اتهم قوات الامن المركزي والحرس الجمهوري بارتكاب الجريمة محملا الرئيس صالح المسئولية ، وقال ان ماجرى تكرار لما أقدمت عليه أنظمة عربية سقطت بثورة مماثلة. وأضاف أن السلطات لم تقرأ تاريخ اليمن عندما اعدم الأئمة الناس وثار الشعب وسقط الأئمة معتبرا ماجرى جريمة مستنكرة ومرفوضة وان رد الشعب سيكون اقوى من دعوات المعارضة للرد على هذه الجريمة. واعتبر قحطان موقف المجتمع الدولي باهتاً وليس بمستوى المسئولية والاتجاه العام الذي أبداه المجتمع الدولي تجاه حق الشعوب في التعبير عن رأيها لا يكفي. المصدر الامني المسئول في بيان أوضح الواقعة قال بأن مجموعة حالوا نصب خيمة أمام مدرسة للأطفال بشارع الحرية فمنعهم رجال الأمن من ذلك نظراً لكون المكان غير مخصص للاعتصامات ونصب خيمة فيه من شأنه أن يلحق الأذى بالمواطنين والتلاميذ. واضاف المصدر انه اثر ذلك أقدمت عناصر مسلحة تابعة للمشترك متمترسة في أسطح منازل محيطة بالساحة وأخرى قبلية بين المعتصمين على اطلاق النار بغزارة وعشوائيا‘ ما أدى الى إصابة عدد من رجال الامن والمعتصمين. مصدر أمني بأمن بامانة العاصمة حدد عناصر من مديرية خولان من المتواجدين في ساحة بوابة الجامعة يتبعوا المدعو خالد القيري بانها هي من قامت باطلاق النار بشكل عشوائي بين المعتصمين مما ادى الى تدافعهم ونتج عن ذلك اصابة ثلاثة منهم بإصابات طفيفة وثلاثة من رجال الأمن بإصابات مختلفة ولازالوا في المستشفى لتلقي العلاج -حسب قوله- مشيرا أن الأجهزة الأمنية تقوم بمتابعة الجناة لضبطهم وتقديمهم للعدالة. وكانت الأجهزة الأمنية قالت في وقت سابق انها رصدت تواجد عدد من عناصر تنظيم القاعدة ضمن المعتصمين أمام جامعة صنعاء ، وان العناصر التي تم رصدها مدرجة في القوائم الأمنية الخاصة بالمشتبه بعلاقتهم بالإرهاب ومعظمهم من " الجهاديين" الذين سافروا الى الشيشان وأفغانستان . واضاف" ان من ضمن العناصر التي تم رصدها شخص يدعى " علي المطري " وآخر يدعى " محمد الشعوبي " بالإضافة إلى آخرين. وكان ألاف الشباب تدفقوا أمس الثلاثاء إلى ساحة الاعتصام بجامعة صنعاء لمواصلة فعاليات الاعتصام الذي يطالب بإسقاط النظام.ووصل إلى الساحة اعدد كبيرة من القبائل من خارج العاصمة، بينما وضعت السلطات الأمنية كتل إسمنتية حول مخيم الاعتصام.